#وزير_الثقافة خلال اطلاق فعاليات #مهرجانات_بيت_الدين "لا يجب علينا أن نقبل يوما، بأن تطغى السياسة على الثقافة، ولا يجب علينا في الاتجاه الآخر، أن نجد تفسيرات ومبررات ثقافوية لكل أمر سياسي".

Wednesday, 14 May 2025
رأى وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة أن الثقافة لا تجري راكضة وراء السياسة، بل هي تسير بموازاتها. مستقلة عنها، مؤكدة على مسافة محترمة بين السياسي والثقافي. لأن رؤية السياسة شيء، ورؤية الثقافة شيء أخرى".
كلام الوزير سلامة جاء خلال اطلاق "لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية"، في مؤتمر صحافي، عقدته قبل ظهر اليوم، في القاعة الزجاجية - وزارة السياحة - الحمرا، "برنامج صيف 2025، برعاية وزيرة السياحة لورا الخازن لحود، وفي حضور وزيري الثقافة الدكتور غسان سلامة، والإعلام المحامي بول مرقص، رئيسة اللجنة نورا جنبلاط، الفنانة جاهدة وهبي المشاركة في المهرجان، المخرج روي الخوري وكوكبة من أهل الفن والثقافة والسياحة.
ومما جاء في كلمة الوزير سلامة:" شيد قصر بيت الدين، ليكون بيتا للحكم، ومورس فيه الحكم، ومورست فيه اساليب عديدة من البطش والقسوة ايضا.
جاءت الايام، ليتحول بيت الحكم، الى فضاء من التقاتل الداخلي بيننا. تقاتلنا حوله وفيه وعليه. لكن، في عز الحرب، جاءت أنامل دمشقية لتغير مآل هذا المكان، فبدلته من موقع للحكم ومن فضاء للتقاتل، الى ساحة للفنون والثقافة".
أضاف سلامة:" جرى ذلك في عز رحم الحرب نفسها. اذ جرى بدء مهرجانات بيت الدين، منذ 41 سنة، اي 5 سنوات قبل توصلنا الى اتفاق الوفاق الداخلي في الطائف. كنا نتحارب، وهذا أمر في غاية الاهمية".
وأوضح:"كان الامر في غاية الاهمية، ليس فقط لانه في عز الحرب، كان هناك من يفكر بالتفاعل والتواصل والتكامل، بل لانه كان يعطي صورة عما يجب ان تكون عليه في السياسة، وما يجب أن تكون عليه الثقافة. فمن غير الممكن أن يتم استتباع الثقافة من قبل السياسة".
أضاف:" لذلك جاء مهرجان بيت الدين ليقول، أن الثقافة لا تجري راكضة وراء السياسة، بل هي تسير بموازاتها. مستقلة عنها، مؤكدة على مسافة محترمة بين السياسي والثقافي. لأن رؤية السياسة شيء، ورؤية الثقافة شيء أخرى".
تابع سلامة:" لذلك، فإن مهرجانات بيت الدين، التي بدأت بإنشاء الوفاق الوطني، قبل أن نقوم بالتوافق عليه بعد ذلك بسنوات، أعطت نموذجا عن تلك المسافة الضرورية بين السياسة والثقافة".
وشدد سلامة انه "لا يجب علينا أن نقبل يوما، بأن تطغى السياسة على الثقافة، ولا يجب علينا في الاتجاه الآخر، أن نجد تفسيرات ومبررات ثقافوية لكل أمر سياسي".
وأردف:"إن الفضاءين مستقلان تماما الواحد عن الآخر، ومهرجانات بيت الدين أعطت النموذج الطبيعي.النموذج المقنع لتلك المسافة الضرورية بين القوى السياسية، بين ما هو سياسي وما هو ثقافي".
وختم:"أنهي بالعودة للمكان. لقصر بيت الدين. الذي يحتاج منا إهتماما، والسيدة نورا جنبلاط، وفخامة الرئيس حدثني اليوم بنفس الموضوع، أن القصر في حاجة إلى صيانة ورعاية. وسيتم البدء يوم الثلثاء المقبل، دراسة ما هو مطلوب لترميم هذا المكان بعد ان تم الحصول على الدعم الخارجي".
جنبلاط
من جهتها، توجهت جنبلاط في بداية كلمتها، الى وزيرة السياحة على استضافتها لإطلاق مهرجانات بيت الدين، ولوزير الثقافة على دعمه ورعايته المستمرة للثقافة والتراث، ولوزير الإعلام ومن خلاله الصحافة والإعلام،"الذين لم يبخلوا يوما في تغطية نشاطاتنا وأعمالنا.
وقالت:" عن عودة مهرجانات بيت الدين لهذا العام، بعد انقطاع قسري العام الماضي، حيث نقدم برنامجا غنيا ومتنوعا، يجمع بين الفنانين اللبنانيين الكبار والفنانين العالميين، وبأعمال أعدت خصيصا لمهرجانات بيت الدين.
أضافت:" يبقى الهدف الأساسي هو التأكيد على أهمية الفن والثقافة والموسيقى، لا سيما في لحظات الحروب التي لا تنتهي، والمآسي التي لا تتوقف.
تابعت:" إن مهرجانات بيت الدين، نجحت على مر السنين بجذب مئات الآلاف من الزوار، مما ساهم في الحفاظ على الإرث الثقافي وهوية لبنان المنفتح الحضاري، وتعزيز الإقتصاد والتنمية".
وتطرقت جنبلاط الى حال القصر التاريخي، متوجهة بالشكر الى وزير الثقافة على "بشارته الجميلة" حول إعادة ترميمه".
وأشارت، الى ان "اللجنة تولت خلال سنوات عديدة، وحيدة، مسؤولية الاهتمام بقصر بيت الدين وترميم بعض اجزائه وإنارته وإضاءة أقسامه وساحاته المختلفة خلال فترة المهرجانات".
وكشفت جنبلاط "ان القصر خارج أوقات المهرجانات يفتقر الى الاضاءة، علما انه واحد من أبرز المعالم التاريخية والأثرية في لبنان والشرق"، داعية "الجهات المعنية، خصوصا في ظل هذا العهد الجديد للالتفات الى تحسين أوضاع هذا القصر".
البرنامج
وأعلنت جنبلاط برنامج المهرجانات، التي ستفتتح في 3 تموز المقبل، حيث تستعد باحة القصر الداخلية لاستقبال ليلة أوبرالية مميزة.
وكانت كلمات لكل من وزيري السياحة والاعلام والفنانين المشاركين في مهرجانات هذا العام

















Actualités