إطلاق كتاب "طرابلس حاضنة الثقافة لكل الأزمان"

Sunday, 23 February 2025
أطلقت دار جروس للنشر كتاب "طرابلس حاضنة الثقافة لكل الازمان"، بحضور مدير عام #وزارة_الثقافة الدكتور علي الصمد ممثلا ً الوزير الدكتور غسان سلامة، في احتفال أقيم للمناسبة على مسرح الصفدي الثقافي - طرابلس وبمشاركة الوزيرين السابقين محمد الصفدي ورشيد درباس وحشد من الفاعليات السياسية والروحية والأدبية والثقافية والاجتماعية.
 
وفي هذه المناسبة كان لسلامة كلمة القاها نيابة عنه الصمد وقال فيها: "ان لقاءنا اليوم في مدينة #طرابلس الجميلة والعزيزة وفي هذه المناسبة المتميزة، مناسبة اطلاق كتاب " طرابلس حاضنة الثقافة لكل الأزمان" هو باكورة اطلالاتنا الثقافية بعد تأليف الحكومة. فطرابلس، هذه المدينة العريقة بتاريخها وتراثها غير المادي وتراثها المادي مما يحتويه من آثار وقلاع وأبنية تراثية ومساجد وكنائس وأسواق وخانات وغيرها الكثير الكثير، وعلى الرغم من كل ما أصابها من إهمال ومن انعكاسات للأزمة المالية والاقتصادية التي شهدها لبنان خلال الأعوام الماضية، تبقى شاهدة وناطقة عن دور حضاري فريد ومتميز لعبته على مدى حقب تاريخية مديدة وحتى عصرنا الحاضر/يومنا الراهن."
 
أضاف:"من هنا فإن اهتمامنا بمدينة طرابلس ليس وليد اليوم، بل إنه يعود الى سنوات عديدة مضت، حيث تسنى لنا خلال تولينا لوزارة الثقافة في مطلع الألفية الثالثة، وضع الأسس لمشروع الإرث الثقافي في المدينة وتأمين التمويل المالي اللازم من خلال البنك الدولي، وكان هدفنا في حينه تأهيل مركز المدينة التاريخية والاسواق الداخلية وتحسين البنية التحتية المدينية كما وتأهيل المواقع الأثرية وتطوير ادارتها وتنمية المناطق المحيطة بها. كما عملنا في تلك الفترة على تطوير شبكة المكتبات العامة في المدينة ورفدها بالكتب والاجهزة اللازمة. لذلك فإننا نعود اليوم لكي نطًّلع عن قرب على ما تم إنجازه على هذا الصعيد ولكي نعمل على استنفار الجهود والطاقات من خلال حكومة "الاصلاح والانقاذ" وبالتعاون مع المنظمات الدولية لاستكمال ما يمكن إنجازه".
 
وتابع: "لا يخفى على أحد بأن "إعادة الاعمار" هو أحد العناوين الأساسية لهذه المرحلة. ولا يمكن لإعادة الاعمار أن تستقيم ما لم يتم، وبالتوازي مع ورشة البنى التحتية من طرقات وشبكات مياه وكهرباء واتصالات، الاهتمام بإعادة بناء "القيم الفوقية". وأقصد بالقيم الفوقية، قيم التفاهم والعيش المشترك والمواطنة والوحدة الوطنية. من هنا أهمية دور وزارة الثقافة في المرحلة القادمة من خلال نشر المفاهيم والقيم التي تأسس عليها لبنان وشكلت جوهر فرادته وتميزه، والعمل أيضا ًعلى ادارة التنوع اللبناني من خلال توسيع الرقعة المشتركة بين اللبنانيين، كما والعمل على تعزيز الحريات العامة ودعم حرية التعبير والابداع. كما أن دور الوزارة وجهدها سيكون منصباً على تحفيز النمو الاقتصادي عبر دعم الصناعات الثقافية ورفع حجم مساهمتها من الناتج المحلي وذلك من خلال الترويج للكتاب اللبناني والفيلم اللبناني والاغنية اللبنانية والرسم، وعبر احترام الملكية الفكرية وحفظ حقوق المؤلف وصناعة المحتوى الثقافي وغيرها. كما أن الوزارة ستبقي نصب أعينها تحقيق التنمية الثقافية في مختلف المناطق دون تمييز بين منطقة وأخرى، وهي سوف تعمل على اطلاق المبادرات ودعم ورعاية النشاطات الثقافية التي من شأنها أن تحقق الأهداف وتعزز القيم التى سبق وأشرنا اليها".
 
وقال: "إننا نحيي الجهد الكبير الذي اضطلعت به مؤسسة جروس برس بشخص مديرها الاستاذ ناصر جروس، في مجال اصدار الكتاب اللبناني ونشره في مختلف الدول العربية والاجنبية، ولقد كان لنا أن قمنا معه ومع دور نشر لبنانية متعددة، بنسج شراكات و الوصول الى اسواق جديدة وافتتاح معارض للكتب أذكر منها معرض فرانكفورت للكتاب. وإننا نحيي ايضا جميع من شارك في اعداد هذا الكتاب المرجع الذي يوثق للمخزون الثقافي لمدينة طرابلس وما يحتويه من مقومات، ولما تواجهه المدينة من تحديات".
 
وختم: "إننا في النهاية نوجه التحية لصاحب الدار، الوزير محمد الصفدي، الذي احتضن هذه الفعالية والذي جعل من مؤسسة الصفدي طوال فترة العقدين المنصرمين جوهرة للاشعاع الثقافي".

Actualités