كان أمس ليلة المتاحف اللبنانية، التي ترعاها وزارة الثقافة وغرضها فتح المتاحف في بيروت وفي المناطق في وقت واحد، وبالتزامن مع ليلة المتاحف الأوروبية التي يشهدها فصل الربيع من كل عام.

تظاهرة تزدهر سنوياً، ويرعاها وزير الثقافة غطاس خوري ويوليها عنايته، خصوصاً أنها تستقطب حشوداً من المواطنين، من العائلات والشباب وطلاب المدارس في بيروت وفي المناطق، حيث المتاحف تحتوي على تاريخ وحضارة لبنان في حقبات تاريخية مختلفة ولآلاف السنين.

منذ سنة 2001 تُقام هذه الاحتفالية في أوروبا في موعد خاص مع نهاية فصل الشتاء وبداية الربيع، ومنذ سنتين احتضنتها وزارة الثقافة في زمن الفراغ السياسي، إيماناً برسالة لبنان التاريخية وبتراكم ثقافي وحضاري يمثل رسالة لبنان في السلام والحرية والجماليات.

أمس كانت تظاهرة مع تجدد ثقة اللبنانيين بلبنان الدولة والمؤسسات، وبزخم حضور أوسع.

وتزامنت عملية فتح الأبواب مع عروض موسيقية وأداءات فنية مختلفة وبسينوغرافيا ضوئية وصوتية، حولت فضاء المدينة والمتاحف في المناطق الى تظاهرات ثقافية واجتماعية، ومساحات تفاعل وحوار وتلاقٍ تنبض بالحياة.