المدير العام للشؤون الثقافية في احتفال رأس السنة الصينية: نثمن عاليا الصداقة الصينية - اللبنانية التي تنمو بشكل مطرد

الخَميس, ٣١ يناير ٢٠١٩
مثل المدير العام للشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري في الحفل الموسيقي الذي أقام سفير جمهورية الصين الشعبية وانغ كيجيان على مسرح كازينو لبنان، لمناسبة حلول رأس السنة الصينية 2019 وعيد الربيع، في حضور النواب: شامل روكز، زياد الحواط، ادي أبي اللمع، عدنان الطرابلسي، رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، الوزير السابق شارل رزق وحشد من السفراء والفاعليات السياسية، العسكرية، الإقتصادية، الثقافية، وطاقم السفارة.

إستهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والصيني، بعدها ألقى السفير كيجيان كلمة رحب في مستهلها بالحضور لمناسبة الإحتفال بعيد الربيع الصيني التقليدي وإدارة كازينو لبنان على دعمها الدائم للتبادل الثقافي الصيني واللبناني، وقال: "إن عيد الربيع أهم عيد لدى الأمة الصينية باعتباره رأس السنة القمرية الصينية وبداية فصل الربيع ".  لافتا الى ان العادات والتقاليد الشعبية المتعلقة بعيد الربيع اصبحت ثروة ثقافية مشتركة للبشرية إلى جانب أنها تراث ثقافي وطني غير مادي للصين، وخلال فترة العيد نأتي بالفاعليات للإحتفال في لبنان في إطار عيد الربيع السعيد مع الأمل أن نتقاسم معكم فرحة العيد."

وختم: "ان التقارب بين الشعوب أساس التواصل بين الدول أما الثقافة فهي الروابط للتواصل بين الشعوب وفي السنوات الأخيرة يتكثف التواصل والتعاون بين الصين ولبنان باستمرار ويزداد إقبال الأصدقاء اللبنانيين على تعلم اللغة الصينية والتعرف على الثقافة الصينية، وقد تم التصميم الأساسي لمشروع المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى بالهبة الصينية وفي العام الجديد نحرص ونتطلع إلى العمل مع الشعب اللبناني لإجراء تبادل ثقافي أكثر تنوعا مما يقرب قلوبنا".

ثم ألقى الدكتور الصمد كلمة قال فيها: "حملني وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري أجمل تحياته إلى المشاركين في هذه الاحتفالية الرائعة التي تحتفي ببدء السنة الصينية الجديدة 2019، وهي احتفالية لدولة عظمى، طاعنة في الزمن، تعير التراث المادي وغير المادي أهمية قصوى. ويكفي أن يكون على أرضها، ومن فعل أبنائها، أعظم بناء شيدته البشرية على مدار التاريخ، هو سور الصين العظيم، إحدى عجائب الدنيا السبع، والذي يرقى إلى أكثر من ألفي عام".

أضاف: "لم يكن لجمهورية الصين أن تكتفي بهذا الإنجاز وسائر مخلفات تراثها المادي الثري، بل كانت ولما تزل وفية لكل ما يتعلق بتراثها غير المادي، لعاداتها وتقاليدها، التي باتت جزءا لا يتجزأ من هويتها الوطنية. وليكن معلوما أن عظمة الأمم والشعوب لا تقاس فقط بما تحرز من تقدم علمي وريادة في مختلف المجالات المعرفية التي تستلهم ثورات العصر التكنولوجية. بل هي تقاس أيضا بقدرتها في الحفاظ على هويتها في مواجهة العولمة التي تبغي في شقها السلبي والمتوحش، طمس شخصية الشعوب واغتيال هويتها الوطنية".

وتابع: "من هنا تنبع أهمية هذه التظاهرة الصينية، والتي نتشاركها اليوم في لبنان، مع مليار ونصف المليار من الصينيين، في الداخل الصيني وفي الانتشار، فنحيي انطلاقة السنة القمرية الجديدة، أو ما يدعوه الصينيون عيد الربيع. في هذا العيد الوطني، بل العرس الأعظم والأكثر فخامة، تتحول الصين على وسع مساحتها إلى ميادين للعروض الترفيهية التقليدية، وعروض الرقص، ورقصات التنين والأسد الشهيرة، كل ذلك لتقول الصين، بالفم الملآن، إن الهوية الصينية الجامعة حية، منذ ما يزيد على أربعة آلاف سنة، وأنها عاصية على الاندثار".

وقال: "إذ نحيي جمهورية الصين الشعبية، حكومة وشعبا، عبر سفيرها في لبنان، في هذه المناسبة السعيدة، نثمن عاليا الصداقة الصينية - اللبنانية التي تنمو بشكل مطرد، منذ قيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي مضى عليها ما يقارب نصف قرن. وفي إطار علاقتنا كوزارة ثقافة مع جمهورية الصين، نتوقف عند مشروع بناء وتجهيز المعهد الوطني العالي للموسيقى (الكونسرفاتوار) بهبة سخية من حكومة الصين، وقد جرى العام الماضي إطلاق هذا المشروع الواعد في السراي الحكومي برعاية دولة الرئيس سعد الدين الحريري. كما أن العلاقات والتبادلات بين بلدينا نشيطة ومفعلة وذلك في مختلف المجالات الثقافية."

أضاف: "إشارة إلى أننا نرى سعادة السفير كيجيان يجول بنشاط لافت، من منطقة لبنانية إلى أخرى، من أقاصي عكار حتى أقاصي الجنوب، وهو يقدم مختلف أنواع الدعم والمساعدة للمؤسسات الحكومية اللبنانية ولمؤسسات المجتمع الأهلي. وفي هذا السياق يأتي إحياء مشروع طريق الحرير الذي يربط لبنان بالصين، مجسدا آمالا عريضة في تعزيز العلاقة الاقتصادية بين بلدينا".

وختم: "مبارك لجمهورية الصين الشعبية، وللشعب الصيني الصديق، وللصينيين في لبنان، هذه المناسبة السنوية. والشكر موصول، أولا وأخيرا إلى السفير كيجيان الذي أسعدنا بتنظيم هذه الاحتفالية الرائعة، الحافلة بكل ألوان الفرح والسعادة والجمال، والى مزيد من توثيق أواصر الصداقة والعلاقات الأخوية بين بلدينا على جميع الصعد، ولا سيما على الصعيد الثقافي".

وفي الختام قدم فنانون من مدينة تشونغشينغ الصينية عزفا على آلات موسيقية صينية وغربية.



الأخبار