المرتضى وعبود اطلعا في محترف رحمة على الخطوط الأولى لنصب قيد الإنشاء يروي حكاية ما جرى في 4 آب سيثبت في حديقة عامة ملاصقة #للمرفأ
زار وزير #الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود ، محترف الفنان اللبناني - العالمي النحات #رودي #رحمة، في نهر الكلب، بحضور عدد من أهالي #شهداء #المرفأ، للاطلاع على الخطوط الأولى #لنصب قيد الإنشاء يروي #حكاية ما جرى #في #4 آب.
المرتضى
وألقى المرتضى كلمة قال فيها: "نحن في صدد إنشاء معلم عالمي في بيروت ملاصق للمرفأ، هو عبارة عن حديقة عامة تحتضن نصبا تذكاريا للحدث الفاجعة، فقسمه الأسفل سيكون على ارتفاع 16 مترا يجسد الأهراءات، ومن ال16 مترا وما فوق سيوضع هذا التمثال على ارتفاع 35 مترا، فهو يجسد كل مأساة الانفجار ولبنان القائم منز بين الركام والحافظ لمدينة بيروت جمالها وقدرتها على الاستمرار والصمود".
أضاف: "قبل عشرين يوما، اتخذت وزارة الثقافة قرارا بوضع الأهراءات على لائحة الجرد، الأمر الذي يعني البحث عن حلول صحيحة وجدية في موضوعها، خصوصا أن الرأي الفني لدى المختصين والمعنيين بالموضوع، بما فيه رأي الحكومة، خلص إلى أنها غير قابلة للترميم والتدعيم. ولذا، ينبغي هدمها وبناء مبنى جديد مكانها".
وتابع: "لو تم ترميم هذه الأهراءات فلن تكون قادرة على القيام بما كان تقوم به في السابق. وهناك أيضا استحالة لتدعيمها لأن كلفتها قد تصل إلى ملايين الدولارات، والدولة لا تملك السيولة. كما تبين أن الجهات الخارجية ليست جاهزة للترميم، والمبنى إذا بقي من دون تدعيم سسيقط، وسنكون أمام كارثة أخرى".
وأردف: "لذا، كان الخيار هو البديل النموذجي الاستثنائي لحفظ الذاكرة باعتبارها الشاهد على التطور الاقتصادي والاجتماعي في بيروت منذ ستينيات القرن الماضي إلى اليوم، والأهم من ذلك تخليد ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت والضحايا الذين سقطوا".
وتمنى "أن يتم إنجاز هذا المشروع خلال عام ونصف عام بسعي المبدع رودي رحمة والخيرين الذين ينسق معهم، نظرا لرمزيته في ترسيخ ذكرى ضحايا المرفأ، وستتضمن الحديقة زاوية تجمع أسماء الضحايا وصورهم، وستكون متاحة للجمهور"، مؤكدا أن "هذا النصب لن يكلف الخزينة اللبنانية قرشا واحدا".
رحمة
من جهته، قال رحمه: "إن الأمر الأهم عند الفنان هو تحقيق عمل يليق بالإنسانية، فهذا العمل يحمل في مضمونه الكثير من جروح لبنان الذي نعرفه عبر التاريخ، ما ظهر منذ لحظة وقوع الانفجار ودموع من الضحايا وأصواتهم وصرخاتهم ستتجسد في هذا التمثال".
عبود
بدوره، قال عبود: "إن التمثال الدي يعمل عليه الفنان رودي رحمه يمثل قيامة لبنان مجددا، وسيوضع في حديقة عامة، بالقرب من المرفأ ليشير إلى قيامة بيروت مجددا، وسيقام له احتفال خاص عند انتهائه".
واعتبر أن "هذا التمثال سيحمل رسالة إلى الأجيال المقبلة، ولو بعد 100 عام، أن هناك ضحايا دفعوا ضريبة كبيرة في 4 آب 2020، وكانت آلامهم وآلام ذويهم كبيرة أيضا"، وقال: "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، بل بالكرامة والألم الانساني الذي سيبقى محفورا في ضميرنا وقلوبنا إلى أبد الآبدين".
ثم انتقل المرتضى وعبود وعدد من اهالي ضحايا 4 آب إلى قطعة الأرض الملاصقة لمرفأ بيروت لمعاينتها تمهيدا لتخصيصها كحديقة ومتحف يثبت فيها النصب التذكاري مع صور الشهداء وأسمائهم.