برعاية وحضور وزير الثقافة ومشاركة سفير إيطاليا…جمعية "رد أوك" تطلق مشروع "أبواب.. الرجاء اللمس" لفتح المتاحف أمام المكفوفين
الثَلاثاء, ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨
برعاية وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري تمّ افتتاح مشروع "أبواب.. الرجاء اللمس" "Doors Please Touch " في المتحف الوطني في بيروت. المشروع الذي أطلقته جمعية Red Oak بالإشتراك مع متحف Omero الوطني في ايطاليا وبالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي في لبنان، يعتبر الأول من نوعه في لبنان والمنطقة، وهو يسعى إلى تطوير مهارات ترمي إلى نشر خدمات تعليمية شاملة عبر جولات اللمس والتوصيفات السمعية وغيرها من التجارب المتعددة الحواس المصمِّمة لتلبية حاجات المعوّقين بصرياً، إضافةً إلى ممرات عبور متعدِّدة الحواس ضمن المتحف ليستخدمها المكفوفون.
وقد شارك في إطلاق المشروع، السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، رئيس متحف Omero الوطني في إيطاليا ألدو غراسيني، المسؤول عن المشاريع الخاصة في متحف Omero أندريا سوكراتي، المدير العام للآثار سركيس الخوري مديرة المتحف الوطني آن ماري عفيش، ومؤسسة ورئيسة جمعية Red Oak نادين أبو زكي، إضافةً إلى ممثلين من وزارات الثقافة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم العالي وعدد من الجمعيات الدولية فضلاً عن الطلاب المكفوفين والمسؤولين عن مدارسهم.
بداية حفل الإفتتاح كانت مع النشيد الوطني اللبناني الذي أنشده طلاب مدرسة بعبدا للمكفوفين والصمّ. ثمّ ألقيت كلمات في المناسبة.
الوزير الخوري
استهل الوزير غطاس الخوري كلمته مرحباً بالحضور وقال: نحتفل معا اليوم بحدث مهم في رحاب المتحف الوطني الا وهو تمكين المكفوفين من التمتع بما يحتويه متحفنا من حضارة وتاريخ مدعاة للفخر لنا جميعاً، ولكن يجب ايضاً التأكيد على ان الاعاقة البصرية ليست اعاقة، هناك اصحاح يستطيعون الرؤية والتمتع بما يحتويه هذا المتحف ولكنهم لا يهتمون، الاعاقة هي في الفكر.
واضاف الخوري:” من تنور فكره لا اعاقة لديه اكانت بصرية او غير بصرية ولذلك التهنئة لكل من سهل وساهم في تحقيق برنامج "ابواب .... الرجاء اللمس " مما يتيح المجال لعدد كبير ممن فقد نعمة البصر التمتع بما يحتويه هذا المتحف من مقتنيات تشهد على حضارتنا.
السفير ماروتي:
أما السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي فألقى كلمة موجزة نوه فيها بالعلاقة التاريخية التي تجمع لبنان وإيطاليا. وأكد الحرص على تطوير وتعميق هذه العلاقة، والسعي لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأثنى على المشروع الذي أطلقته جمعية Red Oak بالإشتراك مع متحف Omero وبالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي في لبنان.
عفيش
ثم ألقت مدير عام المتحف الوطني آن ماري عفيش كلمة نوهت فيها بأهمية مشروع "أبواب: الرجاء اللمس" Doors: Please Touch، وأضافت عفيش أن الإعاقة البصريّة لن تبقى حاجزاً بعد اليوم أمام المكفوفين يمنعهم من ممارسة حقهم بزيارة المتاحف والتمتّع بما تعرض من قطع اثريّة ولوحات فنيّة ومنحوتات.
وأشار إلى إن التدريب المتخصص الذي سيقدمه متحف أوميرو سيمكننا من تطبيق نهج معاصر لزيارة المتاحف، كما سيساهم بتأهيل المتحف بوسائل تواصل متعددة الحواس تتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقات البصريّة. ودعا جميع متاحف لبنان للتعاون في مواجهة تحدّي تمكين المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية من تقدير أعمال بصرية بَحتة وتمكين الجميع من إدراك تراثنا المشترك.
غراسيني:
في كلمته قال غراسيني: "لا يمكن للمكفوفين التعرّف على الفن، حتى من خلال الصور أو الأفلام أو الڤيديوهات. تلبيةً لحقهم بالتمتّع بالفن، من الضروري تكييف المتاحف أيضاً وفقاً لمتطلباتهم والسماح لهم خاصة بلمس كل ما هو ممكن من دون خطر إلحاق ضرر بالعمل الفني.
وتابع: "إنني أتحدَّث عن متطلّبات المكفوفين الذين هم بحاجة، أكثر من غيرهم، إلى تكييف المتحف لحالتهم وهو المعدّ طبيعياً للمبصرين. لكن بالتأكيد، يجب أن يكون المتحف متاحاً للجميع: عليه أن يكسر الحواجز المعمارية أمام ذوي الإعاقة الجسدية وتلك التواصلية مع الصمّ. تعني هذه الإتاحة المساواة والإعتراف بحقّ للجميع، أي في كلمة واحدة إنها تعني الديموقراطية.
أبو زكي:
من جهتها قالت أبوزكي: " أن مبادرة جمعية "ريد أوك" بالتعاون مع متحف "أومير" الوطني الايطالي بدأت تعطي ثمارها الان وهنا بالذات في مبادرة اسمها "أبواب " ستنير بصر وبصيرة المكفوفين وضعيفي البصر وتفتح لهم ولو باب متواضع على منابع الثقافة والحضارة. فبعد جهد متواصل على مدى الستة أشهر الماضية اصبح لدى المتحف الوطني ومتحف سرسق ومتحف MACAM مجموعة من اللوحات والمنحوتات والقطع الأثرية المتاحة للمس عليها كتابات بلغة "البرايل".
المكتب الاعلامي