داود خلال الحفل الموسيقي الثقافي لمسرح انهوي الصيني: الموسيقى وسيلة تقارب وتواصل بين مختلف الشعوب وجزء من عملية البناء المجتمعي
شارك وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود وبحضور السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان في الحفل الثقافي الموسيقي تحت عنوان " اداء ثقافي لمسرح "انهوي الصيني"، مساء السبت 28 -9 -2019 في السراي التاريخي في بعبدا ، بدعوة من سفارة الصين وجمعية حماية المواقع الطبيعية والمباني القديمة في لبنان وبالتعاون مع بلدية بعبدا - اللويزة، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية،.كما حضر النائب حكمت ديب، العميد غازي عامر ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، النائب السابق ناجي غاريوس، رئيس بلدية بعبدا انطوان الحلو، رئيسة جمعية "ابساد" ريا الداعوق وعدد من أبناء الجالية الصينية وشخصيات اجتماعية وثقافية، في السرايا التاريخية في بعبدا.
وألقى وزير الثقافة كلمة للمناسبة قال فيها: "تتمازج في نفسي المشاعر وأنا أقف على منبر هذا المعلم التاريخي، فالمكان تفوح منه رائحة التاريخ والمناسبة مميزة تحيي فينا أواصر الصداقة لجمهورية الصين العظيمة، والمنظمين لهذه التظاهرة الفنية هم من أهل البيت وسند أساسي لوزارة الثقافة، وحضوركم جميعا يبعث فينا الأمل والتحدي للنهوض من هذه الدوامة التي نتخبط بها".
أضاف: "تلقيت باعتزاز دعوتكم لحضور هذا الاحتفال الموسيقي، إحتفاء بذكرى مرور سبعين سنة على قيام جمهورية الصين الشعبية، ولا يسعني في هذه المناسبة إلا الثناء وتأكيد عمق العلاقات بين الصين ولبنان المتجذرة في التاريخ، فجمهورية الصين الشعبية لا تألو جهدا في تقديم الدعم المادي والمعنوي لبلدنا في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية، وما إنشاء "المعهد الوطني العالي للموسيقى"، في منطقة النقاش - الضبية، بتمويل صيني، سوى إشارة واضحة إلى مدى حرص الصين على التعاون والتقارب مع لبنان توطيدا لأواصر الصداقة بين البلدين".
وتابع: "استهليت كلامي بالحديث عن المنظمين لهذا الاحتفال وعلاقتهم بوزارة الثقافة، ولا بد في هذا السياق من الإشادة بالدور الريادي لجمعية "أبساد" في مجال حماية التراث المعماري. فمنذ تأسيسها في الستينات، وهي تعمل جاهدة جنبا إلى جنب مع وزارة الثقافة للحفاظ على إرثنا المعماري وتأهيله وترميمه. وإدراكا منها أن التراث المبني لا يقل شأنا عن التراث الموسيقي، تسعى حاليا هذه الجمعية إلى توسيع نشاطها الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة لتحويل بيت الفنان زكي ناصيف، الذي سبق أن رممته، إلى فرع من فروع المعهد الوطني العالي للموسيقى".
وختم: "من دواعي سرورنا اليوم أن نتشارك مع جمهورية الصين الشعبية الاحتفال بعيدها السبعين، وأن تصدح موسيقى فرقة Chinese Anhui Opera في أرجاء هذا الصرح، فالموسيقى وسيلة تواصل وتقارب بين مختلف الشعوب، وجزء من عملية البناء المجتمعي، وسقف حماية لأجيالنا الصاعدة، وسلاح نحارب به الآفات الإجتماعية. وختاما، لا بد من تقديم الشكر لكل من السفارة الصينية، جمعية أبساد، بلدية بعبدا - اللويزة، ولكل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذا الحدث الموسيقي، والشكر موصول إلى الحضور الكريم".