داود في إفتتاح حديقة القاضي جورج غانم الثقافية: الاحتفال ينسجم ويتناغم مع توجهات لامركزية العمل الثقافي

الجُمُعة, ١٣ سبتمبر ٢٠١٩
إفتتحت لجنة إحياء ذكرى القاضي جورج غانم "حديقة القاضي جورج غانم الثقافية"، في مسقط رأسه بسكنتا، خلال احتفال رسمي في حضور ممثلين عن الرؤساء الثلاثة وفعاليات سياسية واجتماعية وثقافية وإعلامية

وقد مثل وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي القى كلمة بالمناسبة.

الإعلامية سمر ابو خليل التي قدمت الحفل عرفًت وزير الثقافة  قائلة  :" طبيب بالمعرفة،  كيف لا وهو ابن حركة المحرومين ،ويُعد للشباب أملاً ، معالي وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود المنبر لك.

وفيما يلي كلمة الوزير داود: :"بداية اسمحوا لي وبفخر كبير ان انقل إليكم محبة وتحيات دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وهو القيم فوق العادة على كل ما من شأنه جمع اللبنانيين وتلاقيهم، فكيف ان كانت المناسبة بهذا البهاء وهذا الجلال وهذه الابهة وهذا الرقي؟"

وقال: "بهي، دافئ للفكر والروح، أن نجتمع هذه العشية بعناية ورعاية صنين، على اسم الكلمة والعدالة وثقافة الحياة. نلتقي افتتاحا لحديقة القاضي جورج غانم، استحضارا لقامة رجل طوى عمرا على قوس العدل، لإحقاق الحق بين الناس ودفاعا عن المظلومين."

أضاف: "قرأنا، سمعنا الكثير عن نصاعة كفه والجبين، وشفافيته وسعة العلم والاطلاع، وقيل الكثير عن حماسه في العمل التنموي، رئيسا لبلدية بسكنتا، قريبا من يوميات أهل بلدته، متحسسا، متفهما ومسؤولا. حديقة القاضي جورج غانم، ليست فقط صنوبرات متخاصرة، هي حلقة استذكار لقامات أدبية-فكرية، وأسماء كبيرة من بسكنتا والمتن، بينها: ميخائيل نعيمة، عبد الله غانم، الأخطل الصغير، رشيد أيوب، توفيق يوسف عواد، وآخرين، تركوا لنا تراثا هائلا في الفكر والأدب والشعر

وتابع: "هذه الحديقة، هي بعض من ذاكرتنا الأدبية في لبنان، ولأجيال تكبر بإرث فكري هو من ثراء لبنان الأوحد والأدوم. الكلام عن المكرم القاضي جورج غانم وعن حديقته الجامعة، هو القول في بسكنتا الرائعة، الرابضة عند جذور صنين، البلدة الطاعنة في التاريخ، حاضنة المعابد والآثار من أزمنة فينيقيا واليونان والرومان؛ وبلدة النول وشلل الحرير وجلول التوت والقراميد القديمة. ولقد قرأنا في كتاب "مواهب في كلمات"، سير قامات قدمت إبداعات نعتز بها، وترفد مساراتنا الثقافية."

وقال: "احتفال اليوم، من تنظيم "لجنة إحياء ذكرى القاضي جورج غانم"، ينسجم ويتناغم مع توجهات لامركزية العمل الثقافي، بخلق مناخات وتشجيع بيئات تنتجها الأندية والمجالس الثقافية وتجمعات المجتمع الأهلي في المناطق اللبنانية كافة وخارج إطار مركزية العاصمة، ما يسهم في تفعيل دورة ثقافية شاملة تعم الوطن بأجمعه. اننا في وزارة الثقافة، وباهتمام كبير، ندعم هذه المبادرات ونشجعها، وهذا دورنا والواجب. في جولتي الثقافية، زرت مكتبة أديبنا الكبير ميخائيل نعيمة، مع وقفة وفاء أمام الضريح في شخروبه السرمدي. أما مؤسسة عبد الله غانم الثقافية، بما ترمز وما تضم من مدونات ومحفوظات، شعرا وقصة ووثائق، هي تحية لصاحب "العندليب" الشاعر عبد الله غانم... ومن لا يعرف مطلع قصيدته:
"دقت على صدري وقالتلي افتحو                  تاشوف قلبي انكان بعدو مطرحو
والتي سمعناها بصوت فيروز زمنا طويلا

وختم: "بتقدير كبير، أحيي قامات بسكنتا الأدبية والفكرية والإنسانية، كما أثمن جهود من قام بتنظيم هذه الاحتفالية من لجنة إحياء ذكرى القاضي المكرم، عبر الزميل الدكتور عصمت غانم، والرئيس الأول غالب غانم. وفي غمرة هذه الاحتقانات وحرائق المنطقة وتوتراتها، يحضرني قول لمخائيل نعيمة: "لتقم على أكتاف دويلات الناس، دولة الإنسان."
والقيت كلمات بالمناسبة لك من وزير العدل، وزير السياحة، المحامي منيف عويدات، والرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم.
 
وفي الختام تحدث ابن شقيقة المحتفى به الدكتور عصمت غانم باسم العائلة، فرحب بالحضور شاكرا كل من ساهم في إنجاح هذه الحديقة. وقال: "إنها مبادرة بيئية ثقافية بامتياز وسميت ب"حديقة القاضي جورج غانم" لأن انشاءها تزامن مع وفاته ولأنها كانت حلما من أحلامه لذلك هي هدية رمزية تخليدا لروحه وهي تشبهه وتشبه شخصيته من خلال بساطتها وطابعها الثقافي."
أضاف: "مساحة الحديقة 7000 متر مربع غرست فيها 300 شجرة من الصنوبر مع الإبقاء على بساطة الطبيعة والممرات الترابية فيها وهي تقع على "درب الأدباء" في بسكنتا، وعلى خريطة "درب الجبل اللبناني" وتتضمن 19 مقعدا ثقافيا يحمل كل منها اسم أديب او فنان او مبدع من بسكنتا والمتن مع نبذة عن حياته واعماله أمثال ميخائيل نعيمة ورشيد أيوب وعبدالله غانم والاخطل الصغير وأمين معلوف وتوفيق يوسف عواد وغيرهم، على ان يخصص في الحديقة مزيد من المقاعد في المستقبل لأدباء ومفكرين آخرين من بسكنتا والمتن.
المكتب الأعلامي – أمل منصور





الأخبار