داود في حفل تكريم الفنان التشكيلي الراحل سايد يمين: الفعل التشكيلي عنده لم يكن ترفا فينا بل تعداه للتعبير عن الهموم الانسانية وقضاياها والهواجس
رعى وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود حفل تكريم الفنان التشكيلي الراحل سايد يمين العالي السمات بدعوة من بلدية إهدن في مبنى الكبرى الأثري في إهدن، في حضور وزير الأشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس، ماريا يمين ممثلة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه والنائب طوني فرنجيه، بطرس الدويهي ممثلا النائب اسطفان الدويهي، العميد رينيه معوض ممثلا رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض، النائب السابق الدكتور قيصر معوض، مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، لوسيان الغزال ممثلا "القوات اللبنانية"، رئيس بلدية اهدن زغرتا انطونيو فرنجية، المهندس زياد مكاري، شخصيات ثقافية، اجتماعية وفنية، عائلة الراحل، زوجته وابنتيه الذين أتوا من جنيف خصيصا للمشاركة فيي هذا الحفل.
الوزير داود كانت له كلمة بالمناسبة قال فيها: "تكريم فنان راحل، هو احتفال بحضوره الدائم عبر أعماله اللونية، سايد يمين؛ مسار طويل، تلوينا وتشكيلا وتدريسا. من زغرتا - إهدن إلى التعليم، إلى سويسرا استقرارا، ومعارض في غير مدينة أوروبية وعربية وفي لبنان. تدرج في مراحل تشكيلية ضمن خطة التجريدي. قرأنا عن آخر الأعمال، وانخراطه في استعمال الصورة كمحور يستنبط من خلاله معان وإيحاءات لإخراج جمودية اللحظة إلى مناخ تفاعلي بينها وبين الرائي. بمعنى ربط أحداث الواقع بالسياقات الفنية".
اضاف: "لم يكن الفعل التشكيلي عند مكرمنا ترفا فنيا فقط، فقد تعداه للتعبير عن الهموم الإنسانية وقضاياها والهواجس".
وتابع: "إذ نلتقي هذه العشية تحلقا حول وجه سايد يمين وأعماله الرائعة التي تركها لنا ولأجيال بعدنا، فإننا نستعيد عبر هذه المناسبة - وإن حزينة - مسارا جميلا مُفرحا - ثريا من عطاء رجالات من أبناء أرض زغرتا - إهدن، في مجالات الأدب والتاريخ والفنون والوطنيات، أغنوا حياتنا الثقافية والفكرية في لبنان والخارج. ولا يغيبُ عن ذاكرتنا، حضور الفنان الزغرتاوي - الأهدني صليبا الدويهي، الذي انطلقت ألوانُه من تعبيرات انطباعياته وتأثره بجماليات بيوت القرميد والساحات والوجوه، إلى رحاب التجريد اللوني اللامحدود، في صالات ومتاحف الولايات المتحدة. صليبا الدويهي، وضع لبنان على الخريطة العالمية في الفن التشكيلي المعاصر وهي مأثرة لبنانية بها تعتز ونفاخر.
سعيد أنا الليلة بلقائكم - مع مسحة حزن على رحيل سايد يمين عزاؤنا في آثاره الفنية التجديدية الرائعة، وإننا بصدد إجراء اللازم لضم المتيسر من أعماله، إلى مقتنيات وزارة الثقافة التشكيلية".
وأضاف: "تحية لكم جميعا على هذه البادرة الرائعة، بلدية وأصدقاء للفنان الراحل. العزاء والتقدير للأهل والمحبين ولأهلنا في زغرتا - إهدن. إن مبدعينا اعتزاز لنا ومفخرة".
ثم سلم الوزير داود درع الفنان المميز سايد يمين التقديرية لعطائه الفني والإبداعي لزوجته جان مع ابنتيه ايلودي واوريليا.
كما ألقيت كلمات لكل من اصدقاء الراحل القاها الإعلامي سركيس ابو زيد، ورئيس بلدية زغرتا –إهدن انطونيو فرنجية، والفنانين الزغرتاويين الفنان بولي خوام. وكلمة لابنة المحتفى به ايلودي يمين التي تطرقت الى آخر لوخاته التي لم ينجزها ويعود بها الى طفولته. وشهادات بالراحل من شعراء ومسرحيين وأدباء.
وكان الوزير داود إفتتح مع الحاضرين المعرض - التحية للفنان التشكيلي سايد يمين في أقبية الكبرى، وضم حوالي خمسين لوحة جميعها من بيوت أصدقائه ومحبي فنه في إهدن.