داود في إطلاق المرحلة النهائية لمتحف صور: نجمة إضافية في سماء هذا الموقع الأثري
اطلق وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود المرحلة النهائية من متحف صور في الموقع الأثري وفي حضور حشد كبير من النواب وقيادات عسكرية وامنية وفعاليات سياسية و ثقافية وتربوية واجتماعية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية حيث استهل كلامه بالحديث عن مدينة صور وتاريخها واثارها والعيش المشترك فيها حيث كانت ولا تزال قبلة البعثات الأثرية اللبنانية والأجنبية لما تحتويه من مخزون أثري.
وأضاف : "استفادت مدينة صور التراثية من شهرتها العالمية، وإرادة أهلها وتشبثهم بأرضهم وتقاليدهم، فانطلقت مرحلة من النمو، ساهمت في تنشيط السياحة الثقافية والتراثية والدينية، وفي هذا السياق، إن ازدهار هذه المدينة، ووضعها على الخارطة السياحية، هو ثمرة تعاون بين كافة الأفرقاء، بدءا من وزارة الثقافة، إلى بلدية صور والجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي، واستكمالا لهذه المسيرة الثقافية - الإنمائية، يقتضي أن نعمل على توحيد رؤيتنا، ضمن إطار خطة هادفة، تحافظ على المكانة التراثية والعالمية لهذه المدينة، وتخلق علاقة متوازنة بين الحداثة كواقع حتمي والهوية التراثية والتاريخية كواجب وطني."
وشدد على ان "متحف صور له ميزته الخاصة، فهو يجسد تاريخ هذه المدينة العريقة، ويسلط الضوء على الحياة اليومية والصناعات والحرف التقليدية، التي توارثها أهل صور عن أجدادهم، ويستعرض في حناياه حوالي 1200 قطعة أثرية، لكل منها حكايتها وأسطورتها."
وقال: "إدراكا لأهمية التعاون والشراكة مع المجتمع المحلي بكافة مكوناته، نلتقي اليوم لإطلاق المرحلة النهائية لمتحف صور، فنضيء معا، نجمة إضافية في سماء هذا الموقع الأثري ."
وشكر وزير الثقافة "الدولة الإيطالية، مجلس الإنماء والإعمار وبلدية صور، لدورهم البارز في عملية إنشاء هذا المتحف، وتأهيل الموقع الأثري، وكذلك المجتمع المحلي، الداعم الأساسي لوزارة الثقافة."
يذكر أن المتحف، سوف يحتضن تاريخ صور الحضاري، بدءا من الألف الخامس قبل الميلاد، وعبر كافة الحقبات الحضارية، التي عاشتها مدينة صور، وسوف يركز أيضا، على مواضيع ساهمت فيها مملكة صور التاريخية، من نشر الأبجدية، إلى الصباغ الأرجواني والإبحار حول العالم، وذلك بترتيب تاريخي، لفترات عصر ما قبل التاريخ، وصولا إلى العصر الحديث، من خلال قطع أثرية وكنوز تاريخية، سيخصص لهما طابقان من المتحف، مفتوحان أمام الرواد من لبنان ومن مختلف أنحاء العالم.