الخوري إفتتح لقاء المكتبات العامة في بعقلين : الصوت التفضيلي اليوم هو للثقافة

السَبْت, ٢١ أبريل ٢٠١٨
افتتح وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، اليوم لقاءالمكتبات العامة الذي أقيم تحت عنوان "تغير في المفهوم والدور"، في المكتبة الوطنية في بعقلين، في حضور المدير العام للشؤون الثقافية في الوزارة الدكتور علي الصمد، مدير مكتبة بعقلين غازي صعب وحشد من أمناء المكتبات العامة والشريكة مع وزارة الثقافة.

بداية النشيد الوطني، فكلمة ترحيبية لمدير مكتبة بعقلين، ثم كلمة للمدير العام للشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد، وقدم الدكتور عماد الحاج لمحة موجزة عن دراسة حول المكتبات في لبنان "مشاكل وحلول"."

وألقى وزير الثقافة كلمة مرتجلة من وحي المناسبة، رحب فيها ب"الحضور الثقافي في هذا الصرح العريق"، وقال: "الصوت التفضيلي اليوم هو للثقافة ولوزارة الثقافة وللمكتبات العامة"، مضيفا "النجاح تسبقه خطة وهدف وبرنامج، ومن دون ذلك، ومهما وصل الانسان الى هدفه فانه يصل بشكل عشوائي ولا ينجح اذا لم تكن لديه خطة عمل ينفذ بنودها واحدا بعد الآخر ."

واستطرد: "لذا اول ما سعيت اليه منذ تولي مهامي في وزارة الثقافة دراسة معمقة للخطة الخمسية، وهذا تزامن مع خطة النهوض الاقتصادي التي طرحتها الدولة اللبنانية، واليوم هناك ضرورة لانجاز خطة اقتصادية تحمي البلد وتسرع عجلة الاقتصاد."

وقال: "نحن انجزنا تسوية هي انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف حكومة وقانون انتخاب وموازنات، ويبقى الأهم اجراء انتخابات نيابية، والتي تكمن اهميتها بأنها استكمال لاعادة تكوين السلطة في البلد، ومن دون انجاز هذا القانون كنا دخلنا في المجهول، وكانت كل مطالبنا لدى الدول لم تلق اذانا صاغية، فالتسوية انجاز مهم لأننا اخذنا البلد الى مكان آمن ."

وشدد الخوري على ان "تسريع العجلة الاقتصادية يؤدي الى ايجاد فرص عمل كثيرة، وهذا محرك مهم، خاصة وان مؤتمر باريس ساهم في توظيف مالي في لبنان وبفوائد بسيطة في قطاعات مختلفة ومنتجة ومنها القطاع الثقافي"، كاشفا ان البنك الدولي "عند تسلمه خطة النهوض الاقتصادي للبنان أول ما لفت نظره خطة النهوض الثقافي التي ستؤدي الى نمو حقيقي في المجتمع، ومبلغ 280 مليون دولارا للخطة من أصل 16 مليار سيدخل الى الخزينة اكثر من مليارين نتيجة استثمار في مجالات ثقافية متنوعة، مثل أماكن تراثية أو أثرية اضف الى ذلك المسرح والسينما، كل ذلك من شأنه ان يخلق فرص عمل لشرائح مختلفة، وعلينا تقديم الحوافز والبرامج والتسهيلات لنكون بيئة حاضنة ."

وأعلن انه يسعى "لجعل كل مكتبة عامة مركزا ثقافيا، في اطار دعم التنمية المستدامة"، داعيا الى "عدم الاكتفاء بسياسة فتح مكتبة وتزويدها بالكتب، لأن الامر يستدعي العمل على احياء دور الكتاب من جهة، وخلق حالة استثنائية داخل المكتبة عبر تنظيم برامج ونشاطات تحفز المواطن من كل الفئات العمرية لارتياد المكتبة وبشكل يومي."

كما أشار الى انه يسعى "لأن تكون المكتبة الوطنية صرحا ثقافيا من خلال التشجيع على إقامة معارض لوحات وصور وتنظيم حفلات موسيقية، وللاعلان عن الانتاج الأدبي والثقافي والفني". وشدد على "أهمية التواصل بين المكتبات العامة من خلال شبكة موحدة، وايجاد السبل الآيلة لخلق نوع من الشغف للمطالعة ."

وختم بالقول إن "وزارة الثقافة ستعمل على تشكيل هيئة تشرف على عمل المكتبات بغية تصويب العمل من اجل مصلحة الجميع.




الأخبار