الخوري تفقد سير عمليات الحفر في مقر المتحف التاريخي لمدينة بيروت : التوظيف بالثقافة اقتصادي واجتماعي وليس حضارياً فقط مشروع حماية الابنية التراثية على طاولة مجلس الوزراء

الخَميس, ٠٨ يونيو ٢٠١٧

تفقد وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، قبل ظهر اليوم، سير عمليات الحفر والتنقيب الجارية في مقر المتحف التاريخي لمدينة بيروت، حيث قام بجولة ميدانية للاطلاع على آلية العمل باشراف المهتمين والخبراء في علم الاثار وفريق عمل متخصص وبعد جولة في ارجاء الموقع بحضور المدير العام للآثار سركيس الخوري، مدير مكتب الوزير صالح فروخ، ممثل مجلس الانماء والأعمار في المشروع المهندس نبيل عيتاني ومستشار الوزيرالمهندس روجيه خوري، واكد الوزير الخوري اهتمام الوزارة بهذا المشروع ومتابعته شخصيا لمراحل التنفيذ.

وقال: "اود ان اشير الى ان زيارة الموقع اليوم تأتي من ضمن متابعة الاعمال التي تقوم بها وزارة الثقافة لاحياء معالم ثقافية وحضارية في وطننا، وكما تعلمون زرنا هذا الموقع عدة مرات من اجل زيادة التنسيق بين الادارات المعنية التي لها علاقة ببناء هذا المتحف وللاطلاع عن كثب على تطور العمل".

واضاف: "اليوم استطيع القول ان ما شاهدته يدل على ان فريق العمل محترف حيث يواجه امورا معقدة وصعبة وتمكن من انجاز المطلوب منه في وقت قياسي، فريق عمل يستأهل التهنئة والتشجيع ونحن سنتابع المسيرة حتى ترى بيروت متحفها خاصة وان التصميم موجود وسيتضمن كل اللقى والقطع التي سيتم اكتشافها في مدينة بيروت ويكون متكاملا مع المحيط الذي ينتمي اليه". 


ثم تابع الخوري جولته وتوجه الى مقر "لاند مارك" وسط بيروت المتضمن آثارا رومانية مشيرا الى ان "وزارة الثقافة عملت على استملاكه"، وقال: "بدأ العمل بهذا الموقع منذ العام 2002 وتوقف بسبب وجود آثار مهمة منها رومانية ومنها يعود لحقبات تاريخية قبل وبعد. وقد يكون قسم منها لمدرسة الحقوق الرومانية وفق ما اكده احد خبراء الاونيسكو الذي جاء الى بيروت خصيصا للكشف على الموقع وبهذه الحالة لا مجال الا ان تقوم وزارة الثقافة باستملاك هذا العقار ومواصلة الحفريات واكتشاف ما لدينا".

ولفت الى انه: "مع هذا الموقع اضافة الى حديقة السماح بين مار جرجس وساحة النجمة والمتحف التاريخي لمدينة بيروت والحمامات الرومانية تكون بيروت استعادت فعليا تاريخها واصبحت مدينة ثقافية للعالم مثل باقي الدول لأننا نؤمن ونؤكد بأن التوظيف بالثقافة ليس حضاريا فقط بل هو توظيف اقتصادي واجتماعي له المردود الذي يعود بالمنفعة على كل مواطن".

واردف الخوري: "وفي هذا الاطار اتوجه الى وسائل الاعلام لمواكبتنا عند اعلان الخطة الخمسية للنهوض الثقافي اواخر الشهر الحالي من مبنى السراي الحكومي حيث نعمل على بث روح التعاون مع المسؤولين والمواطنين للمحافظة على المواقع الاثرية والتراث والارث الثقافي لوطننا. كما نأمل ان تكون خطة شاملة ووافية لتأخذ لبنان الى موقع اكثر تقدما وتطورا في الموضوع الثقافي في الخمس سنوات القادمة".

وردا على سؤال حول عمل الوزارة في وجه هدم البيوت التراثية اجاب الخوري: "هناك مشروع قانون حماية الابنية التراثية سيكون على طاولة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل حيث يتيح للوزارة حماية الابنية مع حفظ حق المالكين في استثماراتهم اي يستطيع المالك نقل استثماره الى عقار آخر في نفس المنطقة العقارية وبالتالي يحافظ على منزله ولا يهدمه وبهذا الوضع تستطيع الوزراة حماية غالبية المباني التراثية لانتفاء العامل التجاري وهذا هو الحل الوحيد". 











الأخبار