الخوري في افتتاح المسرح الثقافي في العبادية : خطة للنهوض الثقافي ستعلن في 5 تموز من السراي الحكومي

الأربَعاء, ٢٨ يونيو ٢٠١٧
افتتح  وزير  الثقافة الدكتور غطاس الخوري المسرح الثقافي في العبادية  ، وذلك  في احتفال اقيم في قاعة مسرح النادي في المنطقة يالتعاون مع  نادي روتاري عاليه ونادي العبادية،  وحضور حشد كبير من فعاليات المنطقة  السياسية والاجتماعية والثقافية والهيئات والجمعيات والنوادي .

بعد النشيد الوطني اللبناني ،  كانت  كلمات لكل من  رئيس النادي سامر ابو حمزة ، ممثل روتاري عاليه نادر سلمان ،رئيس البلدية عادل نجد ، ممثل روتاري العبادية  رامي سلمان  وقد اجمعت  الكلمات على اهمية دور وزارة الثقافة   في الشأن التنموي في  المنطقة برعاية معالي الوزير غطاس الخوري الذي ينشط في كل اتجاه بالرغم من الموازنة الضئيلة.
 
خوري

وألقى الوزير الخوري كلمة قال فيها: "اولا، يشرفني ان اكون في العبادية واكثر ما يفرحني ان ارى البلدية والنادي والروتاري قلبا واحدا، وهذا هو المطلوب في هذا البلد، وما ".
يفرحني ايضا ان يكون هناك هذا القدر الكبير من المواهب الثقافية في هذه البلدة، رأينا فن الدبكة الاصيل ورأينا فرقة من الشباب ترقص الدبكة، وانا اشجعهم ."

واضاف : "انا اليوم فرح جدا، واقول ان وزارة الثقافة هي الامل بأن نعود جميعنا ونتوحد في هذا البلد، الحرب التي تحدث عنها رئيس البلدية صحيح انها مرت، لكن تعلمنا درسا قاسيا جميعا، درس يجب ان لا نعود اليه، واليوم في ظل هذه الهجمة البربرية التي يتعرض لها العالم العربي والعالم ككل ليس لنا مهرب الا الثقافة. اليوم لم يعد هناك ما اسمه قرية، القرية اصبحت قرية كونية، اولادنا واولادكم على اتصال بهذه القرية الكونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهذا يرتب علينا مسؤوليات اكثر. ونحن كأهل، علينا مسؤولية تعليمهم التعايش وقبول الاخر والعيش المشترك وفي النهاية الحياة غالية وعزيزة، وحب الحياة يجب ان يكون هو المبدأ وليس القتل والانتحار. الاهم ان نعرف ان وسائل التواصل الاجتماعي لها دور ايجابي لكن ايضا لها دور سلبي. هذه المبادرات الثقافية التي يقوم بها النادي وروتاري والبلدية هي الامل في حل مشكلة الفكر العنفي."

وأردف الخوري: "اعود واقول ان وزارة الثقافة تعي هذه المسؤولية وتعرف انه لا يمكن محاربة الارهاب الا بالفكر، والطريق القويم هو ان تقبل الاخر، وتعيش معه وهذا دور اساسي"، مشيرا الى انه "في الخامس من الشهر المقبل ستعرض وزارة الثقافة خطة النهوض الثقافي في لبنان، ستعلن من السراي الحكومي وسأقدمها بعد ذلك الى مجلس الوزراء للموافقة عليها"، مؤكدا "أهمية هذه الخطة لانها ستنقل لبنان من مكان الى مكان آخر"، مشيرا الى دور المسارح خارج العاصمة والمدن، ليس فقط بالنسبة الى التعايش والتفاهم والعيش المشترك، بل ايضا بخلق فرص عمل، وهذا اساس التنمية المستدامة. ايطاليا ودول اخرى أمنت وظائف مستدامة بالثقافة، لان البترول والغاز يذهب. نحن لدينا ارث ثقافي غير موجود في العالم، لناحية الاثار والتاريخ والفن والفولكلور وحتى المطبخ. دول عظمى مثل بريطانيا ليس لديها مطبخها، لبنان لديه مطبخه يفخر به رغم صغر مساحته. كل هذه الامور نشجعها وهذا ما تلحظه الخطة لتنمية المناطق."

وقال: "في السياسة، نحن انجزنا تسوية، رغم ان هناك اشخاصا أخذوا على عاتقهم السلبية دائما وانكم لن تتفقوا ولن تصلوا الى اي مكان ولن تنتخبوا رئيسا، الى آخره. لكن ايماننا ببلدنا جعلنا نقوم بالمستحيل ونصل الى تسوية حكومية. في النهاية انجزنا قانون انتخاب يعمل لاستقرار سياسي في البلد، هذا القانون من الاكيد ان عليه مآخذ لكنه افضل من القانون السابق، فهو يسمح لمجموعات صغيرة في ان تترشح وتصل الى المجلس وفي نفس الوقت يسمح لرؤساء بلديات ان يستقيلوا ويترشحوا في فترة شهر، وايضا مهمة هذا القانون الاساسية انه لن يغير الكثير في لبنان لاننا ننتخب بطرق معروفة ولا احد يغش الثاني، وهذا ليس عيبا في الديموقراطية. الجميع يعرف ان آل كندي في اميركا، حتى الان، اذا ما ترشحوا ينجحون. هذا في السياسة، هناك ارث وتاريخ وناس تبقى موجودة والاعتراضات لا تفقد في الود قضية."

وختم: "نحن جميعا متفقون على ان المصالحة التي انجزناها في الجبل هي اهم ما قمنا به منذ تأسيس لبنان حتى الان، لانها تؤكد العيش سويا وعدم العودة الى الاقتتال في هذا الجبل، ونمنع غيرنا من ان يأتي ويفتعل الاقتتال في جبلنا. اقول لكم نحن تلقينا جميعا هذا الدرس وحفظناه كما انتم حفظتموه. لذا، يجب ان نحافظ على بلدنا، الامن مستقر في ظل هذه المنطقة التي نحن نعيش بها، فكروا ماذا يوجد حولنا. تعرفون ان هذا البلد تحميه العناية الالهية وعلينا ان نقدرها ونحافظ على البلد ونعمل جميعا على تنميته والاتفاق في ما بيننا لادارة شؤونه."







الأخبار