الخوري في تدشين تمثال اللاعنف: طوائف لبنان تؤمن برسالات محبة وسلام
الثَلاثاء, ٠٢ أكتوبر ٢٠١٨
مثًلً وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري رئيس مجلس الوزراء المكلف سعد الحريري في تدشين تمثال "اللاعنف " الذي رفع في اول عاصمة عربية بيروت ،لمناسبة اليوم الوطني لثقافة اللاعنف 2/10//2018 ، في حضور ضيف المناسبة حفيد المهاتما المفكر والكاتب اللاعنفي آرون غاندي ومؤسسي جامعة اللاعنف وليد صليبي واوغاريت يونان ،ممثلةمنظمة اليونسيف في لبنان تانيا تشابويست وحشد من النواب والفعاليات السياسة والاجتماعية وهيئات المجتمع المدني وقبل رفع الستارة عن التمثال في منطقة زيتونة باي القى الوزير الخوري كلمة جاء فيها :" أعتزُّ بهذا اليوم، الذي نُعلنُ فيه أنه «اليومُ الوطنيّ لثقافةِ اللاعنف في لبنان»، بعد تكريسِه بقرارٍ من مجلسِ الوزراء، باقتراحٍ من وزارةِ الثقافة.نعم، أعتزُّ أنه يُعتمدُ في وطني لبنان، قبلَ غيرِه، في لبنان، هذا الوطن المؤمن باللهِ أولاً، فطوائفُه كلُّها تؤمنُ برسالاتِ محبةٍ وسلام. وثانياً، لأن هذا الوطن ينصُّ دستورُه، وقوانينُه، على المساواة، وعلى حقوقِ المواطن، وعلى العدالة، وهذا كلُّه يضمنُ العيشَ بأمانٍ وسلام بين جميعِ المواطنين.
واضاف الخوري:" لكنَّ لبنانَ مرَّ للأسف، في أوقاتِ عنفٍ في تاريخِه، ومرّتْ المنطقةُ كلُّها، ولا تزال فيها مناطق تعاني منه. ونحن اكتشفنا، نعم اكتشفنا بعد خساراتٍ وتضحيات، أن العنفَ لا يولِّدُ حياةً آمنة، ولا يولِّدُ محبةً، ولا إرادةً خيّرةً للبناء، ولا يؤسِّسُ لسلامٍ وأمان، لا سياسيٍّ ولا اجتماعيٍّ ولا اقتصاديّ. العنفُ لا يولِّدُ سوى العنف في كلِّ شيء، فترخصُ الحياةُ والكرامة، ويرخصُ الإنسانُ نفسُه، هذه الروح التي جعلَها اللهُ منه في هذا الإنسان الذي خلَقَهُ على شاكلتِه ليكونَ مبدعاً صغيراً للعالم، ليبنيه بالمحبة، والمحبةُ لا تكون مع العنفِ أبداً. نعتزُّ فعلاً في لبنان، أننا توافقْنا على اللّاعنف، دستوراً وقانوناً وعرفاً. هذه الثقافة، التي نجهَدُ في تثبيتِها في عقولِ الناسِ وفي قلوبِهم وفي سلوكِهم، وخصوصاً في الأجيالِ القادمةِ الواعدة، وهو – أي اللّاعنف – رؤيةٌ وطنيةٌ وهدفٌ وعملٌ دائم، في كلِّ مساراتِ حياتِنا، لن نتهاونَ فيه ولن نتعب.
وختم قائلاً : ها أنتم في «أونور»، ومع هذا المجتمعِ المدنيِّ الراقي، تلتفّونَ حولَ هذا الحدث الوطنيّ والعالميّ، الإنسانيِّ السلميّ، والمدنيِّ الحضاريّ، في هذه الساحةِ من بيروت، وعلى هذا الشاطىءِ المطلِّ على العالم، حيث ترفعونَ أيضاً أوّلَ تمثالٍ للّاعنف، في أوَّلِ عاصمةٍ عربية.أقدّرُ جداً إنجازَكم هذا الاحتفال، ويشرِّفُنا جميعاً أن يكونَ معنا حفيدُ المهاتما غاندي، رائدُ اللّاعنفِ في العالم، وليس في الهندِ فقط، مشاركاً وداعماً.
عشتمْ، عاشتِ المحبةُ والسلامُ والأمان في القلوبِ والعقول، في الأوطانِ وفيما بينها،
عاش لبنان.
المكتب الإعلامي