الخوري في تكرم سلمان : نعتز بالمميزين اللبنانيين وهمنا في وزارة الثقافة ان نعلًي من شأن المثقفين

الثَلاثاء, ٢٥ أبريل ٢٠١٧
أقام اتحاد الكتاب اللبنانيين وبلدية الرميلة ولجنة تكريم الراحل الشاعر أنور سلمان، لمناسبة الذكرى الأولى لرحيله، وصدور كتاب "تحية الى أنور سلمان- دراسات وشهادات"، حفلا تكريميا في دار الرميلة - قضاء عاليه، برعاية وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، وحضور وزير الإعلام الدكتور ملحم الرياشي ، النائب غازي العريضي وعدد كبير من الأدباء والشعراء والفاعليات الروحية والثقافية والاجتماعية.
 
والقى الوزير الخوري  كلمة قال فيها: "لطالما كنت ارغب ان يكرم المبدعون في حياتهم، ليعرفوا مدى محبة الناس لهم، ومقدار تكريمهم لانتاجهم ودورهم وابداعهم. ونحن نعترف اننا مقصرون في ذلك، رغم ما نقدمه من وفاء لهم بعد رحيلهم. اما الشاعر منهم، فهو الذي لا يعنيه مرسوم، ولا قرار رسمي، هو المبدع صاحب الموهبة، صاحب الرؤية، الشاعر الشاعر بنا، بمشاعرنا، بقضايانا، باحلامنا، ينظم في الحب، في الانسان، في الوطن، قصائد تغني اعمق ما فينا واحلى وربما اوجع ما فينا".

وأضاف "اليوم، مع السنة الاولى لرحيل الشاعر الكبير انور سلمان، نحيي روحه، نحيي عائلته ومحبيه، والداعين الى هذا الاحتفال الوفي: اتحاد الكتاب اللبنانيين، بلدته الرميلة، ولجنة تكريمه، والحضور الكريم".

وتابع وزير الثقافة   "انور سلمان: الشاعر، ابن العائلة الراقية في عطاءاتها، واعلامها ومبدعيها، نفخر ان يصدر فيه كتاب جامع يضم دراسات في انتاجه وشهادات فيه وفيها. ونحن في وزارة الثقافة نعتز بالمميزين اللبنانيين. همنا مثل همكم، ان نعلي من شأن الثقافة، وجه لبنان الحضاري، فالثقافة الاصيلة في هذا الوطن ليست ترفا، ولن تكون في موقع ثانوي أبدا، لانها وراء كل نجاح وراء كل انجاز، وراء كل محطة تميز لبنان واللبنانيين. هكذا كان السابقون في تاريخنا، منارات في كل ميدان، منارات ثقافية رفيعة، اضاءت ميادين المعرفة في لبنان وفي العالم العربي، بل وفي كل العالم".

وختم "هنيئا لنا بمبدعنا، هنيئا لنا بالشاعر انور سلمان وامثاله، وبوركت اياديكم الوفية في رعاية الابداع. والى اهلنا في الرملية، التي يجمعها مع بلدتي كفرنبس الهواء والماء والحياة، اقول: اننا مهما تنوعت اراءنا فهي ضمن البيت الواحد، ولايماننا العميق بالعيش المشترك، كنا اول من لبى نداء وليد بك جنبلاط وخضنا غمار العودة والمصالحة وبقينا معا في السراء والضراء وكل ما قلنا كان عتب المحبة لا يفسد في الود قضية".

ثم القى نجل المكرم نشأت انور سلمان كلمة العائلة، فشكر الجميع على حضورهم ومساهمتهم في هذا التكريم، مستشهدا بابيات من شعر والده.

بعدها، توجه الجميع الى حديقة انور سلمان في البلدة، حيث قص الخوري والرياشي والعريضي والحضور شريط افتتاح الحديقة، ثم ازالوا الستار عن تمثال لسلمان، كناية عن العلم اللبناني، وجالوا في الحديقة .





الأخبار