الخوري في حفل تكريم رواد الشرق لعبد الحليم حافظ : كان يعلم ان لا فنجان يشبه فنجانه حين جلس قبالتها والخوف بعينيها

الجُمُعة, ٣١ مارس ٢٠١٧
نظمت لجنة "تكريم رواد الشرق"، لمناسبة الذكرى الأربعين عاما لرحيل  عبد الحليم حافظ، إحتفالية فنية ثقافية في قصر الأونيسكو، برعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - الكسو "جامعة الدول العربية" وبالاشتراك مع وزارتي الثقافة في لبنان ومصر وبالتنسيق مع السفارة المصرية في لبنان.
 
حضرالافتتاح الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري وعقيلته ،  السفير المصري في لبنان وحرمه ، الدكتور ممد عبد الباري القدسي ممثلا المدير العام للالكسو، رئيس مجلس ادارة الكونسرفتوار د. وليد مسلًم   وعدد كبير من السفراء العرب والأجانب وممثلين عن الاجهزة الامنية وفاعاليات  ووجوه سياسية و ديبلوماسية واجتماعية وثقافية. .
 بداية النشيد الوطن ثم كلمة عطوى ، وعرض فيلم وثائقي عن حياة عبد الحليم منذ ولادته حتى رحيله متضمناً اشهر اغنيه التي قاربت ال230 اغنية اضافة الى مشاركته في الاعمال السينمائية

خوري

ثم تحدث الوزير الخوري، فاعتبر أن "تكريم رواد الشرق الاوائل يؤكد التزامنا معايير الوفاء والامتنان لهم"، لافتا الى أن "كل واحد منهم أعطى من دون حدود لنستمتع بالكلمة ونطرب للنغم ونحلق مع الصوت فنعيش في حالة من السمو الراقي".

وقال: "أم كلثوم وعبد الوهاب وفيروز وصباح ووديع الصافي وسيد مكاوي وسيد درويش ووردة الجزائرية وصولا الى عبد الحليم حافظ، والكثير الكثير من العمالقة الذين لا يتسع المجال لذكرهم، هم الرواد وأساتذة الكلمة والنغم وأصحاب الحضور الجماهيري الواسع تتناقل اعمالهم الأجيال تلو الأجيال فكأن الامس يعيش اليوم دائما معنا ".

وأضاف: "اليوم نحن مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي يتسم اداؤه بالأصالة والتجدد، أطرب الجميع وشغل قلوب الملايين في العالم العربي. غنى للحب والعروبة والثورة، ولكنه كان يعلم ان لا فنجان يشبه فنجانه حين جلس قبالتها والخوف بعينيها، فخطفه المرض سريعا ولا اعتراض على حكم الله، وبغيابه خسر العالم العربي فنانا كبيرا".

وشكر "منظمة الألكسو ووزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية الشقيقة والسفارة المصرية في بيروت ولجنة تكريم رواد الشرق على هذا العمل الفني الكبير احتفاء بمرور اربعين عاما على رحيل عبد الحليم حافظ ."

النجاري

بدوره أعرب السفير المصري عن سعادته "بالمشاركة في هذا الاحتفال الكبير بمناسبة مرور 40 عاما على رحيل أحد الرموز الخالدة في الفن والغناء بعالمنا العربي في القرن العشرين، مشيرا الى أن "العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أثرى بفنه تراث الغناء والموسيقى العربية وترك بصمات لا يمحوها الزمان من وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.".

و لفت إلى أن "عبد الحليم حافظ هو أحد عمالقة الفن الجميل الذي ارتبطت به اجيال متعاقبة من الشعوب العربية، والذي عبرت اغانيه على مدار ثلاثة عقود عن احلامها وانتصاراتها وانكساراتها، حتى اصبح العندليب شاهدا ومجسدا لفترة من أهم فترات التاريخ العربي المعاصر، وأيقونة للفن و الوطنية والعروبة لا تنطفئ شمعتها رغم مرور السنين
القدسي
وألقى القدسي كلمة المحارب، فأعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا الإحتفال الفني الثقافي والإبداعي الذي يحظى برعاية المنظمة، ناقلا "تحيات المدير العام للمنظمة وخالص شكره وتقديره للجهود التي بذلتها وتبذلها لجنة تكريم رواد الشرق والقائمين عليها وفي مقدمتهم رئيس اللجنة أنطوان عطوي"، شاكرا "شركاء اللجنة من مصر ولبنان والدول الأخرى، وكل من ساهم في أن يبصر هذا الحفل النور".

وقال: "إننا في منظمة ألكسو نقدر عاليا إهتمامكم الفاعل بتكريم الشخصيات التي كان لها الحضور المتميز في عالم الفن والثقافة في الوطن العربي وما أكثرها. وقد سبق لجمعيتكم تكريم أسماء لها شهرتها كأم كلثوم وفريد الأطرش ووديع الصافي وصباح ونصري شمس الدين وعصام رجي وزكي ناصيف وسعاد محمد والمخرجين جورج نصر ووئام الصعيدي وغيرهم. وهي لعمري مبادرات تستحق كل التقدير والإحترام وتدعوا آفاق التكريم الواسعة في وطننا العربي إلى أن تحذوا حذوها".

أحيا الحفل النجم اللبناني سعد رمضان والفنان المصري أحمد عفت وعازف الكمان جهاد عقل والفنان التونسي محمد الجبالي، الذين قدموا باقة من أجمل أغنيات العندليب الأسمر وأطربوا الجمهور الذي تفاعل معهم سواء غناء أو عزفا بمرافقة الأوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق - عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج "

تخلل الاحتفالية  معرض لوحات تشكيلية لأكثر من سبعين فنانا عربياً رسموا صورا للعندليب الراحل.











الأخبار