الكاتب عطا الله افتتح الأمسيات الثقافية لهذا الشهر في المكتبة الوطنية، الخوري: نعول على الهيئات الثقافية حث الجمهور على ارتيادها

الإثْنَين, ٢١ يناير ٢٠١٩
افتتح الكاتب سمير عطا الله الأمسيات الثقافية لهذا الشهر، في المكتبة الوطنية، بدعوة من وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور غطاس الخوري وفي حضور المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور حسان عكرا، المديرة التنفيذية للمكتبة جلنار عطوي سعد وحشد من الفاعليات الثقافية والأدبية والإعلامية.

وقدم عطالله محاضرة بعنوان "الكتاب العربي"، عرض خلالها ل “أهمية الكتاب عبر العصور ومكانته المهمة في مختلف الاوقات والازمنة، حيث انه في عصر الخليفة المأمون اعتبر الكتاب أمضى من السيف. ولأن اول ما يعلمنا الكتاب "الحرية" قد تعمد بعض الأنظمة الخائفة الى مصادرة الكتاب. "

وتطرق الى سيرة كبار الشخصيات الادبية والسياسية اللبنانية والعربية، منهم أمين معلوف، العاهل الادرني الملك الحسين واستاذ الاسلاميات في الجامعة الاميركية الدكتور طريق الخالدي الذين تأثروا بالكتاب العربي، مستشهدا بأقوالهم.

كما عرض لتجربته الشخصية وبداياته مع الكتاب الاول الذي قرأه لجبران خليل جبران "الاجنحة المتكسرة" ودخوله عالم قراءة الصحف والاعلانات والكتب المستعملة على أرصفة المعرض في بيروت، وما يمكن استعارته من دار الكتب انذاك "المكتبة الوطنية" التي كان أمينها العام الشاعر محمد يوسف حمود ونصائحه للمداومين بما يقرأون من الادب العربي والعالمي." 

ونوه عطا الله بفضل الكتاب عليه شخصيا، حرفة ومتعة سواء في لبنان او في مكتبات دول العالم التي زارها. وشدد على ان "استعادة المكتبة الوطنية يعيد جزءا من صورة لبنان التي بعثرتها الحرب". وقال: "كم يليق بلبنان هذا الصرح وهذا المرفق الثقافي الجميل، أليس مثيرا ان تكون في هذا البلد الصغير أول مطابع الشرق، وأولى صحفه، وأولى جامعاته."

الخوري
بدوره، نوه الوزير الخوري بحضور الكاتب عطا الله وافتتاحه الامسيات الثقافية في رحاب المكتبة الوطنية، متمنيا لو ان ما قاله المحاضر كان على مسمع جميع اللبنانيين وليس الحضور فقط في المكتبة الوطنية نظرا لأهميته.

ولفت الى التطور الذي طرأ على الوسائل الاعلامية والمرئية والمسموعة والوسائل الالكترونية وتأثيره على الكتاب وتراجع القراءة، معتبرا "ان مواجهة هذا الامر يتطلب جهودا من مختلف القطاعات لاستعادة الكتاب رونقه وجماليته."

وأشار الى "ان المكتبة الوطنية تحتوي حاليا ما يقارب ال 400 ألف وثيقة، وما نسعى اليه هو ان تصبح مكانا للقراء وان يتفاعل الجمهور مع مقتنيات المكتبة". وقال: "نحن في الواقع نعول على الهيئات الثقافية من مختلف القطاعات لحث الجمهور على ارتياد المكتبة الوطنية."

كما جرى نقاش بين الكاتب عطا الله والحضور تمحور في جانب كبير منه حول كيفية تفعيل موضوع المطالعة وأهمية الكتاب رغم التطور التكنولوجي الخاص.
المكتب الإعلامي
امل منصور










الأخبار