المرتضى من #جبيل :الجبيليون شقُّوا بمجاذيفِهم دروبَ الملحِ في البحر ليزرعوا في العالمِ سُكَّرَ الأبجدية
شارك #وزير _الثقافة #القاضي #محمد #وسام #المرتضى في افتتاح المؤتمر السياحي الاول لقضاء ومدينة جبيل في مقر #الجامعة #اللبنانية - #الاميركية في حضور عدد من الوزراء والشخصيات والفعاليات .
واستهل كلامه بالقول :" في حضرة #جبيل، تنكس الأقلام حبرها من رهبة، وتُنْصت إلى التاريخ ناطقًا بألسنة الحجر والشجر والموج والرمال، مخبرا عن قلعة ومرفأ ومراكب وحقول، وعن ذاكرة أزمنة تتجوَل في أسواق المدينة التي سورها الماء والأفق درب سياحتها، وأهلُها:
يقولونَ: يا بحر... يا بحرنا لشطِّكَ قُلْنا انْتَقِلْ، فانْتَقَلْ
واضاف :" يجمعنا اليوم عنوان سياحي في رحاب صرح #ثقافي جامعي؛ وهذا له عندي معان كثيرة أهمها أن #الثقافةَ تحتضن من الحياة كل اهتماماتها الراقية. ولعل هذا المعنى هو مضمون الرسالة التي حملتها جبيل/ بيبلوس من يومِ أن تفتحت على الموج سواعد بحارتها، فشقوا بمجاذيفِهم دروب الملح ليزرعوا في العالم سكر الأبجدية. أكانَ ذلك للتجارة أم للحضارة لا فرق، فإن له مؤدى واضحا: أن الثقافة هي المحور الذي يدور عليه كل ما عداه. وأن قصة الحضارة الإنسانية في إجمالها ليست سوى حكاية التطور الثقافي الذي شهدته البشرية، وأن الملوك والأباطرة والجيوش، لم يكونوا سوى حراس بيت #الثقافة، يسهرون عليها فيحفظونها، أو ينامونَ دونَها فيبددونَها."
واستطرد وزير الثقافة :"الحقيقة أنَّ ما يسعى إليه هذا المؤتمر من تحضير خطة رؤيويةٍ سياحية لجبيل، حاضرةوقضاء، إنما يصب اولا في جدول التنمية #لثقافية اللبنانية العامة، لأنه يبرز الميراث الذي كدسته أرضنا منذ سبعة آلاف عام، ويقود خطا حاضرنا إلى دروب أمسنا، فنجتلي حكايةَ الإيمان والعمران التي كتبَها أجدادنا على الجبال والوديان والسهول، أشعارا وأساطير وطرائق عيش يومي، وبيوتا وأسواقا، وكنائس ومساجد، تآخت جيرةعبر العصور، وكتبت بأبجدي جبيلية فحوى لبنانَ الرسالة."
وقال المرتضى :" نحن في هذه الجامعة، خلية وزارية مصغرة، من حقائب اصطلحوا على عدم وصفها لا بالسيادية، ولا الخدماتية؛ جئنا ونصب عيوننا أن مؤتمركم يسدي للبنان أفضل خدمةسيادية، تعيد إليه صورته البهية ناهضة من ركام الحالة التي ال إليها."