"طرابلس، حاراتها، أسواقها، نهرها، قلعتها، بحرها، عطرها وبساتينها، تقف كلها حزينة لفقدان الدكتور نزيه كبارة العلامة الثقافية البارزة في الفيحاء وكل لبنان سحابة عقود طويلة. كان رحمه الله أنموذج العطاء في أي منصب شغله، إن في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث تدريسا وإدارة، أو في المجلس الثقافي للبنان الشمالي عضوية ورئاسة، أو في التأليف القانوني والأدبي والتاريخي وسائر أبواب المعرفة، أو في احتضانه الطاقات الإبداعية الشابة ورعايته المنتديات والمهرجانات والفعاليات الثقافية تنظيما واشتراكا، يرافق هذا كله شغف باللغة العربية التي كانت بالنسبة إليه بيت وجوده وعنوان هويته.

 

 ولأنه يستأهل كلّ تكريم، سعت وزارة الثقافة، منذ ما قبل وفاة راحلنا الكبير، وبمواكبة كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء، الى منحه الوسام الذي يستحق، ثم قرّر فخامة رئيس الجمهورية منحه وسام الاستحقاق الفضي ذا السعف تقديرا لما أسداه للبنان من خدمات ثقافية مميزة 

تغمده الله بوافر رحمته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان."