النادي اللبناني للدراجات النارية اطلق حملة توعوية برعاية وزير الثقافة

الإثْنَين, ٢٠ مايو ٢٠٢٤
أطلق النادي اللبناني للدراجات النارية، برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ممثلًا بالدكتورة هند الصوفي وبالتعاون مع بلدية طرابلس، حملة توعوية، بعنوان "الخوذة مش للزينة البسها لسلامتك"،في اطار فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024،في مقر بلدية طرابلس وبحضور رئيس البلدية الدكتور رياض يمق ، الرحالة اللبناني شربل عقيقي، ومدير النشاطات في النادي فؤاد الصمدي، وحشد من الشخصيات والمهتمين ومشاركة أكثر من سبعين دراجا أتوا من كل النوادي اللبنانية على دراجاتهم الأنيقة، وسلكوا في ستة مجموعات في طرقات واتجاهات متعددة في المدينة،
وتهدف الحملة للحد من مخاطر قيادة الدراجات النارية في حال عدم التزام السائقين شروط السلامة العامة وأهمية الالتزام بقانون السير ولبس الخوذة المعتمدة وفق شروط السلامة العامة المعترف بها دولياً ،
والقى مدير النشاطات في النادي فؤاد الصمدي كلمة، اطلق فيها إسم الحملة التوعويه تخليدا لذكرى ضحايا حوادث الدراجات النارية في لبنان. وقال:" اوصلنا رسالتنا عبر بلدية طرابلس بالتعاون مع وزارة الثقافة، تحت عنوان ثقافة القيادة على الطرقات، وهذه الحملة التي اطلقناها في الشمال ستستكمل بكل مناطق لبنان لبث الوعي، وهي عن روح المرحوم احمد يموت وتخليدا لذكرى الكابتن مصطفى شعبان ونزيه حمود من دراجي الشمال، رحمهم الله "، ولفت الى انه" من أجل عدم تكرار ضحايا كارثة الدراجات النارية هذه الحملة مستمرة بالتوعية،
وأضاف :" اتمني ان تصل رسالتنا الى وزير الداخلية، ونحن بالتأكيد مع تطبيق القانون بكل المناطق اللبنانية
بدورها نقلت الصوفي تحيات وزير الثقافة :"الذي كان يود الحضور والمشاركة الا انه حاليًا خارج البلد في مهمة رسمية لتمثيل لبنان في المؤتمر الوزاري العربي في جدة تلبية من نظيره السعودي الامير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود ولاجراء لقاءات مع وزراء الثقافة العرب للمشاركة ضمن فعالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي.
واضافت:"في الواقع كلفني فشرفني تمثيله في هذا اللقاء الشبابي الذي يوليه إهتمام خاص حفاظًا على حياتهم في ظل إزدياد أعداد المصابين والجرحى للأسباب التي ذكرت آنفًا.
وقالت :" من اهم الخطوات التي نطالب البلديات العمل عليها، هي تحديد مسار خاص للدراجات الهوائية والنارية، ومعاقبة من يقوم باي مخالفة ذات علاقة بسن القيادة ولباس القيادة ومسار القيادة، بما معناه تحميل مسؤولية لكل من يمشي مخالفا لخط السير العام. هذا الأمر يتسبب يوميا بمشاكل مع السيارات المحاطة بأكثر من دراج ومن كل الجهات". كما ذكرت ان" هذا الموضوع ناقشناه مسبقا مع وزير الداخلية ووعد بالتشديد على الأمور الامنية للسير وعلى السلامة العامة، لكن التقدم لم يكن على قدر الطموحات". وعرضت على نادي الدراجين ان" تناصر دعوتهم لبث الوعي، وتنظيم لقاءات لهم عبر جمعيات المجتمع المدني في طرابلس والجمعيات النسائية والمجلس البلدي للشباب الذي ترعاه". كما وعدت ب" نقل مطالب النادي إلى وزير المدينة، كما يناديه اهل طرابلس، اي الوزير محمد وسام المرتضى لنقل هذه القضايا الوطنية إلى الأجهزة المعنية من خلال وزارة الداخلية".
وطالبت البلدية ب" التحرك وفق الهامش الذي يسمح به القانون".
كما رحب رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق بالحضور شاكرا إهتمام مدير النشاطات في النادي فؤاد الصمدي :"الذي عودنا على هذه النشاطات المثمرة والمفيدة، لأن صحة الناس هي أساسية في نجاح المجتمع وفي كل عمل هادف، واذا لم يكن اهتمام كل مؤسسة مقرونا بصحة المواطن واهتماماته لا تنجح، ومع الأسف في لبنان وصلنا إلى عدم الاهتمام بالناس، لا اهتمام بالطالب ولا بالعامل ولا بالعمال والموظفين ،وصولا الى عدم الاهتمام بصحة المواطن، لا بأكله ولا بشربه ولا بسكنه، مسؤولية كل الوزارات وأصحاب المباني وطبعا ليست مسؤولية البلدية."
وتساءل يمق :" لماذا يستخدم معظم الناس الدراجات النارية؟ لان أكثرهم ليس لديهم أداة نقل أخرى، او لعدم قدرة الدولة على تأمين نقل مشترك، وباتت الدراجة أداة ضرورية للتنقل وايضا للمعيشة والعمل، ولهذا فإن اهتمامكم بأصحاب الدراجات هو اهتمام بالمواطن وصحته وسلامته، للأسف كل يوم نسمع عن قتلى في حوادث السير، وكطبيب اقول ضروري الالتزام بشروط السلامة المرورية، في أوروبا الخوذة إجبارية، الخوذة الصحية وذات المواصفات الطبية العالية، وكذلك حزام الأمان وهذا للأسف لا يستخدم في ثقافتنا في لبنان، الأكثرية لا يضعون حزام الأمان، لسنا معتادين على ذلك، رغم ان الحزام اساسي في قيادة السيارات للحفاظ على الأرواح عند وقوع الحادث لاسمح الله، وكما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج، ومعنا الان جهاز الطوارئ والاغاثة يعرفون ذلك جيدا، المسؤولية في تطبيق قوانين السير على الجميع والبلدية يقع عليها مسؤولية ذلك، لكن البلدية ليس باستطاعتها تنفيذ القرار الا عبر وزارة الداخلية والبلديات، والوزارة تعلم ذلك جيدا وتعلم ان الالتزام بالخوذة وحزام الامان ضروري، واذا لم تتمكن البلدية من تطبيق القانون، لايمكن للوزارة أن تقول أسهل شيء هو منع سير الدراجات النارية، وللاسف بدون تأمين البديل، المطلوب وضع شروط للسلامة العامة ووضع شروط وقاية، ويطلب تنفيذ ذلك من المؤسسات التي يعمل فيها سائقو الدراجات لتأمين مستلزمات السلامة العامة الضرورية".
وختم يمق بشكر" المنظمين والمشاركين في هذا النشاط المميز من مختلف المحافظات والمناطق اللبنانية، الذين قدموا الى طرابلس للتعرف الى قيمها وحضارتها ومواقها الأثرية والتراثية والسياحية، والى أصالة شعبها وتمسكهم بالعيش المشترك".
ثم القى الرحالة اللبناني شربل عقيقي كلمة، عرض فيها ل" المخاطر على الطرقات العامة في لبنان التي يتعرض لها الدراجون عامة"، واشاد ب" القوانين الجيدة التي ينبغي ان تطبق بعد توفير المتطلبات من قبل لوزارات المعنية"، وذكر ب" ضرورة ارتداء الخوذةو بث الوعي امام الشباب و ذويهم". واضاف:" ان تعسر عمل النافعة في التسجيل من شأنه ايضا ان يعرض الدراجين للتوقف عن العمل، وهذا ما لا نريده، بل المطلوب فقط هو الالتزام بقواعد السير العامة ومراقبة هذا الأمر من قبل الدولة".
بعد ذلك، تم منح شهادات تقدير وانتقل الحضور بمشاركة ممثلة الوزير المرتضى ورئيس البلدية ومديرالنشاطات في النادي اللبناني للدراجات النارية بتوزيع الخوذ على سائقي الدراجات النارية الذين صودف مرروهم امام مبنى قصر رشيد كرامي الثقافي، نوفل، وفي بعض الشوارع المجاورة،










الأخبار