الوزير الخوري رعى اطلاق مشروع مشاركة لبنان في المعرض العالمي لعمارة بينالي البندقية السادس عشر

الثَلاثاء, ٢٠ فبراير ٢٠١٨
تم اليوم الاعلان عن مشاركة لبنان للمرة الاولى، في الدورة السادسة عشر للمعرض العالمي للعمارة - بينالي البندقية (Venice Biennale of Architecture 2018)  في مؤتمر صحافي عقد في نقابة المهندسين في بيروت، برعاية وزير الثقافة غطاس الخوري وحضوره. كما حضره وزير الدفاع الوطني المهندس يعقوب الصراف، السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، النائب غسان مخيبر، مدير مصلحة الشؤون الجغرافية في الجيش العميد مصطفى مسلماني، نقيب المهندسين المهندس جاد تابت، وممثلون عن الجامعات والادارات الرسمية المشاركة. ويحمل المعرض عنوان "ما تبقى"، ويمتد من 26 أيار حتى 25 تشرين الثاني 2018.

الخوري
وألقى وزير الثقافة كلمة أثنى فيها على هذا المشروع وقال:"نجتمع اليوم في رحاب نقابة المهندسين لإطلاق مشروع مشاركة لبنان في المعرض العالمي لعمارة بينالي البندقية السادس عشر.وبالرغم من رأسمال لبنان البشري الوافر في مجال العمارة فهي المشاركة  الأولى للبنان في هذا المهرجان العالمي . هذه المشاركة ما كانت لتتم لولا المبادرة التي قامت بها الدكتورة هالة يونس تحت رعاية وزارة الثقافة ونقابة المهندسين مما سيضع لبنان على قائمة المشاركات العالمية.

واضاف :" أطلق المشروع بدعم من مراكز الابحاث والتنظيم المدني في الجامعة اللبنانية، وكلية العمارة والتصميم في الجامعة اللبنانية الاميركية، والمركز العربي للعمارة ، والجمعية اللبنانية للمشاهد، وبدعم مشكور من قسم الجغرافيا في جامعة القديس يوسف، ومن المديرية العامة  للشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني.

إن الجناح اللبناني في المعرض ينظم تحت عنوان "ما تبقى" عن مصير الأراضي الخالية في حوض نهر بيروت ابتداء من جبل الكنيسة وصولاً إلى البحر. والا بد من الثناء على هذا المشروع الذي هو نتيجة تضافر جهود مجموعة من المؤسسات متمنياُ ان ان يكون هذا التعاون مثالا لنا جميعا من سياسيين ورجال أعمال وباحثين، فالتعاون الايجابي يكون مثمرا في جميع الاوقات."

وحتم الوزير الخوري : "اننا ونقابة المهندسين نحافظ على ما تبقى من الابنية التراثية في بيروت وكل المناطق، حيث بحثنا في موضوع تأليف لجان للقيام بجردة عامة في كل المناطق"، مشيرا إلى "ان قانون حماية الابنية التراثية الذي أقر في مجلس الوزراء قد يكون فيه غبن لبعض المالكين، الا أنه الطريقة الوحيدة للتعويض على أصحاب الأبنية التراثية"، آملا "أن يؤدي التعاون بين الوزارة والنقابة الى تحرير الابنية غير التراثية.مع التمني بالنجاح  والتوفيق لهذا المشروع الوطن.

ماروتي
من جهته، رأى السفير الإيطالي ان "مشاركة لبنان للمرة الأولى في بينالي البندقية تكتسب أهمية كبرى وسيكون لها تأثير مزدوج. سوف تحفز النقاش الأكاديمي حول التمدن وتعزز، على الصعيد العالمي، وجهات نظر المهندسين اللبنانيين ومساهمتهم في الموضوع الرئيسي عن جودة المساحة العامة".

تابت
وقال نقيب المهندسين: "في بلد مثل لبنان، الذي قد يكون البلد الوحيد في العالم حيث تأسس التنظيم المدني على فرضية ان كافة الأراضي هي قابلة للبناء، تكمن المفارقة في أن هذا النظام ينتج الفوضى العمرانية بدلا من تنظيم الأراضي، ويؤسس لمشهد أحادي ينتقل فيه النظر من إشارة إلى إشارة مماثلة، ولا يخضع سوى لقانون واحد هو قانون المضاربة العقارية. هذا المشهد الأحادي الذي يميل نحو محو التنوع والخصوصية وطابع الأمكنة، أصبح يسيطر على ما يمكن أن نسميه الرقعة المفيدة للأراضي اللبنانية".

يونس
ثم تحدثت منسقة الجناح اللبناني الاستاذة المساعدة في مجال العمارة وتصميم المشاهد في كلية العمارة والتصميم في الجامعة اللبنانية الأميركية هالة يونس، عن مشاركة لبنان في المعرض، فقالت: "موضوع المعرض هو تسليط الضوء على الأراضي غير المبنية وخصوصياتها الثقافية وامكانياتها في تحسين البيئة المبنية وشروط العيش فيها، ودور المعمار في البناء على ثقافة الأرض ".

واوضحت ان الجناح الوطني، تحت عنوان "ما تبقى"، يتحدث عن مصير الأراضي الخالية في حوض نهر بيروت، امتدادا من قمم جبل الكنيسة حتى البحر الأبيض المتوسط، ويسلط الضوء على أهمية هذه المساحات ودورها في تحديث وتدعيم وتطوير الامتداد العمراني. ويضم مهندسين وفنانين وباحثين ومؤسسات من كل أنحاء الوطن. "





الأخبار