الوزير داود في ليلة المتاحف: تظاهرة ثقافية لبنانية للاطلاع على ارثنا الثقافي

السَبْت, ٠٦ أبريل ٢٠١٩
تظاهرة ثقافية على امتداد لبنان احتفاء بلية المتاحف التي دعت اليها وزارة الثقافة حيث شرعت الأبواب امام الزائرين مجانا في كل المتاحف من الساعة الخامسة بعد الظهر الى الحادية عشرة ليلا إفساحا في المجال للاطلاع على الإرث الثقافي والحضاري للبنان، وقد أشارت الإحصاءات ان عدد الزوار فاق ال 11 ألف زائر.
وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود استهل جولته برفقة عقيلته الدكتورة مايا صفي الدين الى خان الإفرنج في مدينة صيدا، حيث كانت في استقبالهما رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية، النائب بهية الحريري وفعاليات المدينة، وبعد جولة في ارجاء الخان ومتاحف المدينة التي شهدت معارض تراثية وحرفية، زيارة أيضا لمواقع تراثية في صيدا القديمة ومنها خان صاصي، قصر دبانة، مركز علا ثم متحف الصابون لآل عودة.
 
واثر الجولة قال الوزير داود " نحن جدا مسرورون بأن نبدأ الجولة من هنا من مدينة صيدا، طبعا بما لهذه المدينة من قيمة تراثية وقيمة حضارية عريقة وعميقة جدا في التاريخ. انا من هنا أحب ان اهنئ جميع القيمين على الخان الذي بدأنا جولتنا منه وعلى كل المواقع الموجودة في صيدا ونشد على أيديهم. واريد ان أوجه تحية في بداية هذه الجولة الى كل اللبنانيين وندعوهم للمشاركة في ليلة المتاحف لأنها فرصة لجميع اللبنانيين لكي يروا الارث الثقافي والفكري الموجود في هذه الصروح كافة. فهذه فرصة كبيرة اولا حتى الذي لم يتعرف بعد على هذه المتاحف ان يتعرف عليها، وثانيا حتى نؤكد مرة جديدة على تمسكنا بهذه المتاحف التي تشكل جزءا من هويتنا كلبنانيين وجزءا من تراثنا."
 
من جهتها قالت النائب الحريري "نرحب بمعالي الوزير في مدينة صيدا وكما نتمنى ان يكون موجودا خلال الحيوية التي ستشهدها صيدا هذه الليلة خاصة وأنها السنة الثالثة وهذا يشجعنا على الاستمرار. لكن نظرا لارتباطه بجولات في مناطق أخرى في ليلة المتاحف، أحببنا ان نعطيه صورة عن الموجود لدينا. واكيد خلال انتقاله الى باقي المواقع الأثرية سيرى جزءاً من هذه المدينة ولكننا على موعد مع معاليه بزيارة تفصيلية أكثر ان شاء الله. نتمنى لكم التوفيق وصيدا لها دور كبير خصوصا بالنسبة للجنوب." 
 
من صيدا الى بيروت والمحطة الاولى كانت في متحف العملات في مصرف لبنان حيث اطلع على تاريخ العملات في كل دول العالم.

المحطة الثانية كانت في متحف الجامعة الاميركية حيث استقبلت الوزير مسؤولة المتحف الدكتورة ليلى بدر وممثل رئيس الجامعة الوزير السابق حسان دياب، وجال الحضور في ارجاء المتحف الذي يضم أكثر من 15 ألف قطعة اثرية يعود بعضها الى العصر البرونزي في حضور عدد كبير من المواطنين  

المحطة الثالثة كانت في متحف سرسق حيث اللوحات الفنية القيمة. ثم   فيلا عوده ومتحف اليسوعية وكانت المحطة الاخيرة في المتحف الوطني حيث كان في استقباله المدير العام للآثار سركيس الخوري والحشد من الزائرين الين جاءوا من مختلف المناطق اللبنانية للتمتع بمقتنيات المتحف الوطني والتماثيل التي يعود بعضها تاريخه الى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد.
 
وسجل المتحف حضورا لافتا لاول مرة منذ بداية هذا النشاط حيث بث العرض البصري الخاص والثلاثي الابعاد   على واجهة المتحف عبارة عن لوحات فنية تمثل العلم اللبناني وتماثيل من داخل المتحف.
   
وكانت بالمناسبة كلمة للوزير قال فيها ":"شكرا للناس المؤمنين، بأن هذا البلد يستأهل"، لافتا إلى أن "المتحف الوطني له رمزية كبيرة، بالنسبة لكل مواطن لبناني معربا عن ارتياحه "لإقامة هذه الليلة، في مختلف متاحف لبنان"، حيث لمسنا زيادة في عدد الزائرين، عن السنوات الماضية، إذ بلغ العدد في المتحف الوطني، حتى الساعة الثامنة، عشرة آلاف زائر. واهمية هذا الحدث انه يفسح في المجال لمشاركة أوسع من الناس للاطلاع على ثقافتا وحضارتنا، تظاهرة ثقافية بامتياز لكل لبنان.
 
وزار أيضا، متحف ميم، حيث التقى وزير الدفاع إلياس بو صعب، الذي كان يجول في المكان نفسه.  

وتزامنت عملية فتح الأبواب مع عروض موسيقية وفنية مختلفة وبسينوغرافيا ضوئية وصوتية، حولت فضاء المدينة والمتاحف في المناطق الى تظاهرات ثقافية واجتماعية، ومساحات تفاعل وحوار وتلاقٍ تنبض بالحياة.

المكتب الإعلامي
امل منصور
























الأخبار