تسليم وتسلم في وزارة الثقافة - الخوري: التوظيف الثقافي هو جوهرة في التاج - داوود: سنتابع المسيرة والوزارة لكل اللبنانيين
الثَلاثاء, ٠٥ فبراير ٢٠١٩
أقيم في وزارة الثقافة، حفل التسليم والتسلم بين الوزير السابق الدكتور غطاس الخوري والوزير الجديد الدكتور محمد داوود داوود، في حضور المديرين العامين للمديريات والمؤسسات التابعة للوزارة ورؤساء المصالح والوحدات وكبار الموظفين والمستشارين.
استهل الخوري كلمته مرحبا "بالوزير الزميل"، وقال: "أهلا وسهلا بمعالي وزير الثقافة الجديد الدكتور محمد داوود، وهو زميل سابق في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، وننتمي الى الفكر المتحرر نفسه الذي يحرص على الثقافة في كل وقت وكل زمان. هذه الوزارة أعتبرها اليوم في أيد أمينة، اليوم هي في وسط وقلب المشروع الذي تنوي الحكومة اللبنانية تنفيذه، الا وهو النهوض الاقتصادي والاجتماعي، حيث أدرجنا في مؤتمر سيدر الخطة الخمسية للنهوض الثقافي وتم تمويلها".
وأضاف الخوري: "أنا أعتبر أن التوظيف الثقافي الذي سوف يحدث هو الجوهرة في التاج، هذا التوظيف الذي لم يعترض اي من الاطراف الدولية عليه، لا بل رحبوا بهذا التوظيف الثقافي الذي يحصل للمرة الأولى في دول العالم، حيث توضع مثل هذه الخطة للنهوض الثقافي، ونحن نعتبره نهوضا في القطاع الوطني والاقتصاد لما للثقافة من مردود ايجابي في كل المجتمعات وكل المؤسسات".
وعرض الخوري عددا من الامور الاساسية التي نفذتها الوزارة، "منها مشروع الخطة الخمسية للنهوض الثقافي واصدار مرسوم موافقة على هذه الخطة وادراجها من ضمن المشاريع المعتمدة في مشروع سيدر، اضافة الى التوقيع على اتفاقية بناء مقر المعهد الوطني العالي للموسيقى في منطقة النقاش / ضبية، بهبة مقدمة من حكومة جمهورية الصين الشعبية.إصدار مرسوم بتخصيص عقار، عائد لبلدية بيروت، ويقع على مدخل بيروت الشمالي، لإقامة دار الثقافة والفنون: المركز اللبناني العماني، وهذا بعهدة الوزير لمتابعته وانجازه ان شاء الله.اضافة الى ترميم عدة مواقع اثرية واطلاق العمل مشرايع تخص المتاحف .
وفي ما يتعلق بالمراسيم قال الخوري: "سأتكلم عن قانون واحد هو قانون حماية الابنية التراثية، لأن هذه الوزارة تواجه مشكلة أساسية لم نتمكن من حلها، حيث يعتبر اصحاب الاملاك اننا نعتدي على حق الملكية الخاص بهم، وهو مصون بالدستور، والجمعيات الاهلية وكل المجتمع ونحن منهم، نريد الحفاظ على الابنية التراثية، لذل نأمل ان يسلك هذا القانون طريقه في المجلس النيابي بعد موافقة مجلس الوزراء عليه، وهو مشروع قانون الأبنية التراثية، كذلك إطلاق العمل بمرسوم التصريح عن الآثار القديمة المنقولة، وإصدار مرسوم الموافقة على الخطة الخمسية للنهوض الثقافي في لبنان وإدراجها من ضمن المشاريع المعتمدة في مشروع سيدر".
وختم: "أغتنم هذه الفرصة لأرحب مرة مجدداً بمعالي الوزير الدكتور محمد داوود لاقول له ان هذه الوزارة ليست فقط درة الوزارات، بل هي ايضا درة مستقبل لبنان، وهي في أيد أمينة، وسيعمل على تجديد التفاعل بين اللبنانيين وزارة الثقافة".
داوود
بدوره شكر وزير الثقافة الجديد سلفه والحضور، وقال: "كما أشار الوزير الدكتور الخوري، هناك معرفة شخصية تجمعنا، وسبق أن عملنا معا، وكان لي الشرف أن أكون أحد تلاميذه في الجامعة الاميركية في بيروت، وهذا مدعاة فخر لي لكون الدكتور الخوري من أمهر الجراحين".
وأضاف: "إن شاء الله سنبني على كل الانجازات، لقد اطلعت بشكل سريع على الانجازات الكثيرة التي تمت، الا انه يبقى الاهم الاستمرار بهذه الانجازات. وان شاء الله سنتابع بهذه الامور، وسنسعى لتحقيق المزيد من المشاريع التي تعود بالمنفعة على الجميع وعلى الوزارة بالتحديد، وهنا أعود لتأكيد ما قاله الدكتور الخوري انه قد يظن البعض ان وزارة الثقافة ليست سيادية او غير ذلك كما يقال، ولكن بالنهاية الثقافة هي الاساس، واذا كان هناك أي أمل لهذا البلد، فالاساس هو ان نرتقي بالثقافة، وأستشهد بقول من وحي المناسبة للشاعر ايليا ابو ماضي:
اثنان اعيا الدهر ان يبليهما لبنان والامل الذي لذويه".
وأردف بالقول : "نحن من هذا المنطلق نأتي بأمل كبير، لأن لبنان بلد التنوع ويحيا بالتنوع وينبض بالاختلاف، لبنان الحضارة والمنارة، لبنان بلد الاشعاع والابداع. نحن لن نألو جهدا حتى نتابع هذه المسيرة لنرفع اسم لبنان دائما".
وختم داوود: "هذه الوزارة هي لجميع اللبنانيين، ومنذ البداية قلت والان ومن هنا ادعو جميع المواطنات والمواطنين ومن يشعر ان باستطاعته تقديم اي مشروع يخدم الوطن، فإن أبواب الوزارة مفتوحة امامه، وانا على استعداد لاستقباله ودعمه".
المكتب الاعلامي