داود أطلق مهرجان صيف عدلون الثقافي الثاني: سنعمل لتكون آثارها على لائحة التراث العالمي

الجُمُعة, ٢٣ أغسطس ٢٠١٩
رعى وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود إطلاق مهرجان صيف عدلون الثقافي الثاني من على واجهة عدلون البحرية وبحضور شخصيات سياسية،امنية،اجتماعية،ثقافية، تربوية واقتصادية .

وكانت للوزير كلمة بالمناسبة استهلها بالموقع المميز للبلدة وقال :"تعلمون جميعًا أن عدلون غنيةٌ بالآثار القديمة، من مغاور وكهوفٍ ونواويس، تعود إلى حقبات غير محدّدة تمامًا، لكنها تدل على تعاقب شعوب كثيرةٍ على السكن فيها، ساعد على ذلك موقعُها في نصف الطريق الساحلي بين مدينتي صيدا وصور التاريخيتين، وعلى طريق المدن الفينيقية الساحلية التي اشتهرت في أساطيلها التجارية عبر البحار.

واضاف :" لقد قامت مديرية الآثار في وزارة الثقافة بنفض غبار الإهمال والنسيان عن بعض المواقع، وسنعمل على الجزء الآخر للكشف عن جمال هذه الآثار وأهميتها على الصعيد التراثي والثقافي.سنعمل جاهدين لكي تكون آثار عدلون على لائحة التراث العالمي الطبيعي والثقافي، من ضمن الاتفاقية الدولية التي اعتمدتها منظمة اليونسكو عام 1972.

وشدد داود على أن ":هذا التراث الغني يعكس صورة حية للمنطقة، ويؤدي دورًا رئيسيًّا في تحسين حياة الناس ونوعية البيئة المعيشة، من أجل التنمية الاقتصادية والثقافية، ونمو السياحة والأعمال الحرفية والتقليدية والترويج لها، وإطلاق برامج للاعتراف بمنتجات الحرف والحرفيين، وتنظيم ورش عمل لتعزيز تعليم التراث في المنطقة، والحفاظ على المجموعات، أو إعداد دورات إعلامية و تدريبية حول القضايا المتعلقة بالتراث العالمي والمتاحف والمجموعات.

ولفت وزير الثقافة الى أن": مضمون المصطلح "التراث الثقافي" تغيرا كبيرا خلال العقود الأخيرة،  ويعود ذلك جزئيا إلى الوسائل التي طورتها منظمة اليونسكو.  لا يتوقف التراث الثقافي عند المعالم ومجموعات القطع فقط،  بل يشمل جل التقاليد وأساليب المعيشة الموروثة من أسلافنا والمنقولة إلى أبنائنا كالتقاليد الشفوية وفنون الأداء، والممارسات الاجتماعية، والشعائر والمناسبات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والمعرفة والمهارات اللازمة لإنتاج الحرف التقليدية.

وختم بالقول ": إن التراث الثقافي مورد غير متجدد، ولابد للمرء من العلم أن فقدانه هو فقدان للأبد. لذا يجب حمايته عن طريق التوعية، وإنفاذ الصكوك القانونية، ونشر المعرفة والقيم، ووضع وثائق وقوائم الجرد، وتحسين بناء القدرات على المستويات المحلية، من أجل إنشاء وسائل تتمتع بالدعم الذاتي لإدارة وحماية وتعزيز الثقافة والتراث." 

المكتب الإعلامي – أمل منصور



الأخبار