داود: اضطلاع المرأة بدور البحث العلمي ينسجم مع ارتقاء فكرة المواطنة

الجُمُعة, ١٥ مارس ٢٠١٩
رأى وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود ان إطلاقُ "المرصد الوطني للمرأة في الأبحاث" مشروعٌ رائد، لتعزيزِ إسهامِ المرأةِ اللبنانية، في حقلِ العلمِ والبحثِ والمعرفة، تقاطعاً مع أهدافِ الأممِ المتحدة حولَ النمّوِ الدائم، وانسجاماً مع المستوى العلمي المتقدّم، الذي بلغتْه المرأةُ اللبنانية في الحقولِ كافة.
 
جاء ذلك خلال رعايته لإطلاق المرصد في المجلس الوطني للبحوث العلمية وفي حضور الأمين العام للمجلس الدكتور معين حمزة وبدعوة من الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية للأونيسكو الدكتورة تالا الزين.
 
ولفت الوزير الى ان اضطلاعَ المرأةِ بدورِ البحثِ العلمي~، ليس مِنّةً أو مكافأةً أو (Bonus)، إنه أمرٌ طبيعيٌ ينسجمُ مع انتظامِ المجتمعات وارتقاءِ فكرةِ المواطنة. أما مصطلح "المساواة" بين الرجلِ والمرأة، فالعقلُ الـواقعيّ يحتِّمُ تجـاوزَ هـذا "الطموح" المضحك – البائس؛ أن نتغنّى بهـذا "الإنجاز" في لحظةٍ يرصدُ فيها الإنسان حقيقةَ هذا الكون وأسرارَ مجرّاته!
 
وأضاف:" على توالي العصور، لعبتْ المرأةُ أدواراً مهمّة في مجتمعاتِها ... نساءٌ كثيرات، جمّلنَ الأرضَ نضالات، وقيادةَ شعوب، وثورات وتضحيات وجوائزَ نوبل، وحبّاً واختراعات وفنوناً وآداباً ... من كليوباترا إلى جان دارك، ومن إنديرا غاندي إلى ماري Curie وفالنتينا تيريرشكوفا وشاركتِ المرأةُ بفعاليةٍ بقضايانا المصيرية. ففي عالمِنا العربيّ، عرفنا نساءً مجاهدات مقاوماتٍ للظلم: من جميلة بو حيرد إلى توكُّل كَرمان، إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وفي البال سناء محيدلي وليلى خالد، وصولاً إلى الفتاةِ - الطفلة المجاهدة عهد التميمي ... والكلامُ يطول.
 
في يومِ إطلاق "المرصد الوطني للمرأة في الأبحاث"، أحيّي جهودَ المجلس الوطني للبحوث العلمية، واللجنةِ الوطنية اللبنانية للأونيسكو، وسائرِ الجهاتِ المشاركة في هذا المشروعِ الحيوي.
 
هنيئاً لنسائِنا الرائدات، هنيئاً لنا جميعاً.



الأخبار