داود في إطلاق نشاطات المركز الدولي لعلوم الأنسان: نتطلع الى إنجازات وحوارات ثقافية تثري مجتمعنا والعالم القريب والأبعد

الجُمُعة, ٢١ يونيو ٢٠١٩
رعى وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود إطلاق نشاطات المركز الدولي لعلوم الانسان في جبيل في إحتفال اقيم في قاعة المحاضرات في المركز، والقى كلمة بالمناسبة أكد فيها الالتزام في تحقيق اهداف المركز وانجاحه بالتعاون مع عواصم الثقافة في العالم وقال:" من جبيل، أرض التاريخ والحضارات وحقيقة الاساطير من طائر الفينيق الى أسطورة الأميرة أوروبا، التي تتحدث عن رحلة قدموس إلى اليونان والتقدم الثقافي الذي عرضه على سكان المنطقة، في مقابل الحصول على معلومات بشأن خطف شقيقته. هذه الأسطورة تتناسب مع الواقع التاريخي الذي ذكره المؤرخ اليوناني هيرودوت، حيث أشار: "إن الفينيقيين وصلوا الى اليونان مع قدموس، وروًجوا الأبجدية عند الإغريق، التي لم يكن هؤلاء، كما أعتقد، على علم بها." 

واضاف داود:" لو لم يكن في تاريخ جبيل غير ما شهد له هيرودوت، لكان كافيا أن تكون جبيل، بيبلوس كما يعرفها التاريخ، عروس الثقافة والاونيسكو وعلوم الانسان في يومنا هذا، ومركز علوم الانسان قدر جبيل، مهد الحضارات عبر التاريخ، وستسعى وزارة الثقافة اللبنانية ان تظهر الوجه الثقافي الفريد في هذه المدينة وأن تحافظ عليه."

واكد ان "وزارة الثقافة واليونيسكو ومجلس الإدارة ملتزمة بتحقيق أهداف المركز الدولي لعلوم الإنسان وإنجاحه، بالتعاون مع عواصم الثقافة في العالم، وتفعيل ريادة هذا المركز في احتضان الأبحاث والباحثين والطلاب، مشيرا الى انه " قد لا نغالي ان كنا سنسعى الى تحقيق حلم المؤسسين: جامعة علوم الانسان لحوار الحضارات."

ورأى ان "الهدف من إنشاء هذا المركز، هو إحياء حوار دائم بين حضارات ضفتي المتوسط والعالم. وهذا ليس بغريب دائم في جهود المخلصين وبرعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون."

وقال وزير الثقافة  :"منذ ولادة الفكرة في سبعينيات القرن الماضي، كان الطموح من استحداث المركز أن يضطلع لبنان بدور ساحة التفاعل الانساني، وما يمثل منذ تاريخه القديم في الحرف والطباعة وجماعة النهضة، فلبنان المتعدد ضمن الوحدة، فكرا وثقافة وانفتاحا على حضارات الشرق والغرب، لعب في الماضي ويؤدي اليوم دور الرافعة الثقافية في مجالات الإبداع كافة."
وختم :"إننا وبالتعاون الوثيق مع اليونيسكو، نتطلع الى إنجازات وحوارات ثقافية تثري مجتمعنا والعالم القريب والأبعد، مجددا دعم وزارة الثقافة ورعايتها، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
  
بدورها اشارت مديرة المركز دارينا صليبا الى ان :" النشاط سيمتد على كل لبنان والمنطقة، وسنسعى من خلال أبحاثنا الى تعميم تراثنا الثقافي والانساني، من خلال ندوات عن المدن والآثار المدرجة، على لائحة التراث العالمي، في منظمة اليونيسكو، مما يسلط الضوء على عراقة هذه المعالم الحضارية والمعاني الانسانية، والتي تشكل بقيمتها اطارا لإبراز هوية وقيم هذا التراث، وبالتالي تعزيز السياحة الشرق اوسطية والعالمية."

والقى الهمامي كلمة باسم المديرة الاقليمية لليونسكو أشار فيها إلى أنه "لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة إذا لم تشكل الإنسانيات جزءا أساسيا في الوعي وأطر العمل ،واليونسكو تعتمد  على المركز الدولي لحقوق الانسان للعب دور ريادي في تطوير جدول أعمال القرن الـ21 للإنسانيات."

  شارك في الاحتفال  النائبان سيمون أبي رميا وروجيه عازار، الوزراء السابقون ادمون رزق، كريم بقرادوني وغابي ليون ،الشيخ محمد حيدر ممثلا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير شمس الدين، العميد الركن جورج الحايك ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، العميد وليد عون ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، عدد من المدراء العامين المدير الاقليمي لليونسكو الدكتور محمد الهمامي ممثلا المديرة الاقليمية لليونسكو الدكتورة اودري ازولاي، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، امام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس، رئيس بلدية جبيل - بيبلوس وسام زعرور، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي الرائد كارلوس حاماتي، مديرة مركز الامم المتحدة للإعلام في بيروت مارغريت الحلو، مديرة المركز الدكتورة دارينا صليبا ابي شديد والاعضاء ومدعوين.
المكتب الإعلامي – أمل منصور





الأخبار