عقد وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود ورئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت مؤتمرا صحافيا مشتركا في بيت المهندس للإعلان عن نتائج المباراة لاختيار الفريق الفني المعماري الذي فاز بأفضل تصميم للجناح اللبناني في معرض فنيس بينال 2020 في البندقية.

حضر المؤتمر الصحافي عدد من أعضاء مجلس نقابة المهندسين في بيروت وممثل سفير إيطاليا في لبنان السكرتير الأول في السفارة الإيطالية ماركو دي ساباتينو وحشد من المعماريين والمهندسين والمتبارين.

حيث اعلن الوزير داود والنقيب تابت نتائج المباراة ففازت في الجائزة الأولى هلا وردة عن مشروع A ROOF FOR SILENCE في الجائزة الثانية 100 YEARS ONLINE وفي الجائزة الثانية 100 YEARS ONLINE Collective foe Architecture وفي الجائزة الثالثة ساندرا افرام وبولس دويهي عن مشروع LIFE AT THE GROUND FLOOR. بحضور أعضاء لجنة التحكيم   وهي برئاسة الدكتور ايلي حداد المهندسة هالة يونس عن الحضور مستشارة الوزير لين طحيني والأساتذة ايلي خوري، عاطف مشيمش، وائل دبس، وشوقي فتفت.

وأعرب الوزير داود في كلمة له عن سروره لتواجده في هذه المناسبة للإعلان عن نتائج المباريات المشاركة في بينال البندقية 2020 مؤكداً على الشراكة بين وزارة الثقافة وبين نقابة المهندسين التي كانت مثمرة "وان شاء الله نستطيع حصد نتائج تتعدى المشاركة والحصول على جوائر في بيينال".

أضاف: "لبنان يشارك للمرة الثانية في هذا الحدث العالمي الذي يضم المهندسين المعماريين والفنانين من كل انحاء العالم، ففي مشاركتنا الأولى كان للسيدة هلا يونس مشاركة مميزة تشكر عليها باعتبارها  مبادرة شخصية ونحييها على هذه المبادرة حيث بدأنا خطوة الالف ميل."

وقال: "إذا أردنا الانطلاق من عنوان بينالي 2020 "كيف سنعيش معا" اعتقد انه يعنيا كلبنانيين لان له دلاله خاصة لأننا مررنا بظروف حرب صعبة."

وأشار الى انه "نستطيع من خلال هذ المناسبة ان نوجد فضاءات جديدة وفتح مدى جديد للبنانيين من خلال العمارة والفن هذا القالب الذي يجمع اللبنانيين رغم كل شيء، ومن الجيد ان يكون لدينا في هذا الوقت مثل هذه المناسبات للتأكيد اننا نستطيع من خلال هذه المشاركات ان نعيش معا".

وختم  داود بالقول: "اللبناني محب منذ زمن للتحدي ،واعتقد انه بالمشاركة في الفعالية العالمية ما هو الا تأكيد على حب اللبناني وسعيه للظهور بالصورة الافضل، أتمنى من هنا لكل المشاركين الحظ بالنجاح واقول لغير الفائزين انها بداية، على امل ان تكون المشاركات  مكثًفة أكثر بين الوزارة ونقابة المهندسين وفرصة  للإطلال  على كل العالم رغم كل ظروفنا لأننا نصدر طاقات تبدع وترفع اسم لبنان عالياً، شاكراً   النقيب على اضطلاعه بالمسؤولية بالشراكة مع الوزارة "ولدينا ملء الثقة ان المباراة ستكون نموذجا يحتذى للمستقبل" ,

بدوره تحدث النقيب جاد تابت موضحاً:"منذ ان كلفني معالي الوزير الدكتور محمد داود داود مشكوراً بتنظيم مشاركة لبنان في هذا الحدث العالمي المهم، قررت أن أجازف عبر إطلاق مباراة مفتوحة تؤمن مشاركة كافة المواهب وإعطاء الفرصة للجميع وللشباب بشكل خاص، كي يثبتوا قدرتهم على الابداع ويأتوا بأفكار خلاقة تستجيب لهذا السؤال الذي طرحه هاشم سركيس، أمين البينال لهذا العام، والذي يلخص في الحقيقة كافة الإشكاليات التي تطرح نفسها بإلحاح في عالمنا اليوم: "كيف نعيش سوياً؟" 'How will we live together"."

ومع هذا الإعلان، تبدأ المرحلة الثانية وهي المرحلة الأصعب انها مرحلة الانتقال من عالم المعاني المجردة إلى عالم الواقع الحسي، عالم المادة والاشكال العاصية، عالم الواقعية والقيود التي تكبلنا والتي علينا أن نتصارع معها للتخلص من الروتين وإنتاج اشكال تعبير جديدة، ضمن ميزانية محدودة تعاني من الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد وصعوبة الاستحصال على الدعم المادي من الشركات والمساهمين.

لكنني على كامل الثقة بأن هذه المغامرة التي أطلقناها سنتمكن من ايصالها الى شاطئ الأمان، وسنبقى من جهتنا الى جانب الفريق الذي سيتم اختياره اليوم لتقديم الدعم والمساعدة من اجل مواجهة التحدي وفتح افق جديدة تمكننا من تخيل فضاءات وأماكن نعيش فيها سوياً.

كذلك عرضت رئيسة اللجنة التحضيرية للجناح اللبناني في معرض بينالي البندقية هالة يونس للمراحل التي مرت بها عملية اختيار الاعمال التي قٌدمت للمشاركة وقالت: " السنة الحالية مميزة جدا لان القيًم على المعرض، أي المنسق العام للبينال في إيطاليا هو المعمار اللبناني هاشم سركيس، الذي طرح عنوانا لنسخة بينالي 2020 إشكالية لبنانية بامتياز وهي كيف نعيش معا، وطلب من المعماريين تصور مجالات تعايش من نوع آخر لمجتمعات عادلة منصفة جامعة ودامجة لكل مكونات العالم الحي

وأضافت:" تم درس وقد درست الملفات ال 34 من قبل لجنة التحكيم حيث تم اختيار في المرحلة الأولى 8 مشاريع عرضت امام الجمهور يوم الجمعة 11من الشهر الجاري ومن ثم تم اختيار 3 عروض تم الإعلان عنها.   

وكان رئيس رابطة المعماريين في نقابة المهندسين المعمار عاطف مشيمس أشار الى “ان الجناح اللبناني في المعرض العالمي للعمارة في البندقية يشكل اظهار وضع العمارة في لبنان،لافتا الى  ان اهتمام وزارة الثقافة كما نقابة المهندسين بالمشاركة الفعلية في هذا الحدث، هو دليل واضح على القيمة الثقافية للعمل الهندسي، وعلى ضرورة ابراز وجه لبنان الحضاري في هذا المجال".

وأمل "من خلال هذه المشاركة توسيع المجال البحثي لإيجاد طريق جديد للعيش معا على هذه الأرض المهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى من كل تحديات التمدد العمراني الى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية".

المكتب الإعلامي – أمل منصور