وزير الثقافة افتتح مسرح المكتبة الوطنية – بعقلين .داود: هدف الوزارة توفير بيئة ثقافية فاعلة ودعمها .جنبلاط: الثقافة هي السلاح الأقوى لشابات وشباب لبنان

الجُمُعة, ١٥ مارس ٢٠١٩
برعاية وحضور وزير الثقافة الدكتور محمد داود وبمشاركة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وفي الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس المكتبة الوطنية- بعقلين، تم إفتتاح مسرح المكتبة بحضور وزير النقل المحامي يوسف فنيانوس ممثلا بمدير عام مديرية الطرق والمباني طانيوس بولس، المدير العام لوزارة الثقافة  الدكتور علي الصمد ،النائب الدكتور بلال عبدالله، داليا جنبلاط، ممثلي نواب ووزراء، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، هيئات سياسية ونقابية، فعاليات حزبية، أمنية، تربوية وثقافية، رؤساء اتحادات بلديات وبلديات، مخاتير، إعلاميين وحشد كبير من الحضور.
 
استهل الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني عزفا على أنغام فرقة من الشباب والناشئة بقيادة الباحث والمؤلف الموسيقي بيتر نعمة، والقى وزير الثقافة كلمة قال فيها:" مُنْجَزٌ رائعٌ أن تُضيفَ المكتبةُ الوطنيةُ في بعقلين في ذكرى تأسيسِها فضاءً مسرحياً، يفتحُ آفاقَ الاختبارِ أمام جيل مخضرمٍ وجديد، لنصٍّ وأداءٍ وإخراجٍ من دون همومٍ وعوائقِ كلفةِ الإنتاج. كلامُنا في هذا اللقاءِ الفكريّ يتمحورُ حولَ دورِ المكتبةِ العامةِ وخشبةِ المسرحِ في المناطق.
 
وأضاف:" المكتبةُ الوطنيةُ في بعقلين، منذُ تأسيسِها من حوالى ثلثِ قرن، أدّت دوراً تثقيفياً رائداً في منطقةِ الشوف، وللباحثينَ وطلابِ المعرفةِ من مناطقِ لبنان كافة، واستضافَتْ ندواتٍ وأقامَتْ أنشطةً فكريةً متنوعةً. بهيٌّ أن نلتقيَ اليومَ في هذا الفضاءِ المعرفيّ، على اسم الفكرِ والكلمةِ وثقافةِ فنونِ الحياة.   إن تنشيطَ أهلِ الإبداعِ واحتضانَهم من أسمى مهامِ مؤسساتِ المجتمعِ المدني. إننا، وبافتخارِنا بمهامِ مكتبةِ بعقلين، إدارةً وموظفين، وما أنجزوه في طريق الإبداع، وتوفيرِ بيئةٍ ثقافيةٍ فاعلةٍ في كافةِ المجالات، مؤازرةً للمشروعِ الثقافيّ، هدفِ الوزارةِ الرئيسيّ.
 
 
وأشار داود الى دور المكتبات العامةُ": تاريخُها عريقٌ في لبنان، يعودُ إلى نشأةِ "المكتبةِ العموميةِ" في بيروت العام 1830. تذكرون جميعاً فترةَ إنشاءِ مرفأِ العاصمة 1820، يومَ تحولَتْ بيروتُ مركزَ جذبٍ ووصْلٍ مع العالمِ الخارجي، وأوروبا تحديداً، عبر حركةِ النقلِ والتجارةِ، إضافةً إلى قيامِ الجامعاتِ وحركةِ الطباعةِ والنشرِ والصحافة. عناصرُ محوريةٌ، أهَّلتْ بيروتَ لتكونَ حاضرةَ الثقافةِ في المنطقةِ العربية، ولا تزال... ودور هذا المركز هو الإشعاع، واجُبنا أن نتثبتَ بتطويرِه والاضطلاعِ به.

مثمناً عالياً استحداثَ صالةٍ للمسرح، استكمالاً لتجهيزِ المكتبةِ ولإتاحةِ فرصِ الإبداعِ المسرحي لجيل الفنانين ومؤكداُ إن تشجيعَ المؤسساتِ الثقافيةِ والفنية هدفٌ مركزيٌّ في وزارة الثقافة، إيماناً منّا بتعزيزِ اللاّمركزيةِ الثقافيةِ خارجَ العاصمة.

وتوجه الى الادباء:" بتقديمِ أعمالِهم للمشاركةِ في نشاطِ جائزةِ الرواية باللغةِ العربية، التي استحدثتْها الوزارةُ منذ سنوات، لِفئتي الروائيينَ المكرّسينَ والناشئين،

وختم بالقول:" سعيدٌ أنا الليلة بلقائِكم في رحابِ الجبلِ المعطاء، ولا بدّ لي أن أوجّهَ تحيةَ التقديرِ لوليد بك جنبلاط، استحضاراً لسنواتِ النضالِ الوطنيِّ المشتركِ ولدعمِهِ المتواصلِ لهذا الصرحِ الثقافيِ. والثقةُ والاحترامُ لسعادةِ النائب تيمور جنبلاط في إكمالِ المسيرةِ الحضارية. مكتبةُ بعقلين، كلُّ التقدير للقيّمينَ على إدارتها، وتمنياتي بمزيدٍ من العطاءات وهنيئا لكم بمسرحِ المكتبة. المكتبةُ هي ذاكرتُنا الفكريةُ الوطنيةُ العميقةُ، من أجيالِ السَّلفِ والروّادِ إلى غدِ الوعود."

وكانت كلمة لمدير المكتبة الوطنية غازي صعب الذي لفت إلى أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كان قد شيد مبنى المسرح من ماله الخاص، شاكرا وزارتي الثقافة والأشغال على تجهيز المبنى. بعدها استعرض صعب الإنجازات والأنشطة السنوية للمكتبة، آملا من وزير الثقافة تخصيص موازنة للمكتبة الوطنية.

وتحدث مدير عام الطرق والمباني طانيوس بولس ممثلا وزير النقل المحامي يوسف فنيانوس مشيرا إلى أن وزارة الأشغال - المديرية العامة للطرق والمباني قامت وعلى مدى خمس سنوات بصيانة وتجهيز هذا المبنى، شاكرا المهندسين الذين أشرفوا على إنجاز المشروع، معددا اهم المشاريع التي تم إنجازها من قبل المديرية العامة للطرق والمباني.

وختم حديثه شاكرا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ وليد جنبلاط الذي هو صاحب فكرة إنشاء مسرح المكتبة وله الفضل الكبير في ذلك.

من جهته، ألقى النائب تيمور جنبلاط كلمة جاء فيها:” أن تحوّل سجناً إلى مكتبة عامة فتلك خطوة قد تكون غير مسبوقة تعكس إهتمامنا بالعلم والمعرفة والثقافة وتعكس حرصنا على مواجهة الإنغلاق بالانفتاح، ومواجهة الرجعية بالتقدم، ومواجهة الجهل بالعلم."

أضاف: "ليست الثقافة في لبنان والعالم العربي على ما يرام، وتدلّ على ذلك نسب الأمية المرتفعة في عددٍ كبيرٍ من الدول العربية، فمكافحة الفقر والجهل تبدأُ بمحوِ الأمية، وتبقى الثقافة هي السلاح الأقوى لشابات وشباب لبنان".

تابع: "وفي هذه المناسبة، أتوجه بتحية الى المكتبة الوطنية في بعقلين والقائمين عليها وهم الذين لا يهدأون طوال السنة لإستضافة الندوات الفكرية والثقافية في الشعر والأدب والتاريخِ والسياسة وسواها من المواضيع. فتحوّلت المكتبة الى مرجعية ثقافية على مستوى الشوف وعلى مستوى لبنان ككل.

وقال: "اليومَ نُدشنُ مسرحاً كبيراً في المكتبة الوطنية في بعقلين ونأمل أن يتحوّل الى مركزِ نشاط مسرحي دائم فأهلاً وسهلاً بكل أهل الفن والمسرح والأدب في الشوف.
 
وكان الوزير داود جال والنائب جنبلاط ومدير المكتبة غازي صعب وعدد من الحضور في ارجاء المكتبة قبل حفل افتتاح المسرح.
 
المكتب الإعلامي     
امل منصور













الأخبار