«الحكيم» يعاين حفريات متحف بيروت
مصدر:
www.almustaqbal.com/v4/article.aspx?type=NP&articleid=740504صباح أمس حضر «الحكيم» في الوقت المحدد عند الحادية عشرة لمعاينة أعمال الحفريات في وسط بيروت تحت «سينما الريفولي». القيّمون على الحفريات مهّدوا له طريقاً جانبياً لكي يعبرها ليتفقّد الأشغال من الخارج. فضّل وزير الثقافة أن يأخذ من «السقالات الخشبية» ممراً اعتيادياً أسوة بالمهندسين والعمال.
الدكتور غطاس خوري كان أول العابرين على الألواح الخشبية باتجاه فناء الحفريات. عبُر من دون خوف واثقاً أين يضع قدميه. توقف في منتصف الطريق فوق الألواح. أعطى المصوّرين فرصة إلتقاط الصور، كأنه أدرك رغبتهم. الصورة الصحافية بالنسبة إليهم الوزير يعبر فوق «السقالات» بدلاً من أن ينظر من الخارج. تفقّد بعينيه كل الأعمال من دون استثناء. لعله كان يرى بعيني طبيب لا يفوته أمر من أمور مرضاه على الإطلاق.
تقدّم بخطى ثابتة واتجه نحو نقطة داخل الموقع تجمّع فيها المهندسون والمشرفون، لشرح تفاصيل سير العمل. الحكيم أصغى بانتباه كامل للشرح وبدا ملمّاً بكل تفاصيل المشروع ومدركاً لأهميته. تجول في فناء الموقع من أقصاه إلى أقصاه من دون أن يسهو عن أي تفصيل، عابراً الألواح الخشبية بدقّة، مفضّلاً ذلك لتجنّب الدوس على أي حجر من أحجار الآثار خوفاً من إلحاق الأذى به أو إزاحته من مكانه. هذا ما أراده بالتحديد.
في نهاية الجولة التي رافقه فيها وفد من الوزارة ومن مديرية الآثار. آثر الوزير أن تُلتقط له صور برفقة كل مَن يعمل في الموقع، موجهاً بذلك الشكر للعاملين جميعاً على ما بذلوا من جهود ليكون لبيروت متحف عصري يليق بموقعها الثقافي والحضاري كسيدة عواصم العرب.