وزير الثقافة في حفل توقيع كتاب سمير البساط :" لا حماية للأبنية الاثرية من دون تعويضات حقيقية لسكانها أو اصحابها
رعى وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري حفل توقيع كتاب الاعلامي سمير البساط كتاب "قصور ومتاحف من لبنان"، في فيلا عودة - صوفيل - الاشرفية، وحضور الرئيس فؤاد السنيورة وممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد بسام فهيم
الوزير خوري نوه بهذا الكتاب": لأنه يؤرخ لتاريخ لبنان ويؤرخ لعظمة الشعوب التي مرت على هذه البلاد وما مرت من حضارات متعددة وكيف استطاع فريق من اللبنانيين الحفاظ على هذا التراث العظيم ، ويمكن الاستفادة منه لدراسة تاريخنا ولغايات السياحة والثقافة العامة. الابنية الاثرية في لبنان تواجه أزمة حقيقية لناحية كيفية حمايتها خصوصا أن قسما منها ينهار امام أعيننا."
وتابع: "يجب على الدولة أن تجد حلا يستطيع أن يؤمن بديلا حقيقيا لمن ورث هذه الابنية، والذين غالبيتهم ومعظمهم لا تتوفر لهم الامكانيات المادية لا للترميم أو لاستعمال هذه الابنية"
وقال: "نحن اليوم في مجلس الوزراء أمام مشروع قانون حماية الابنية الاثرية الذي عمل عليه الكثيرون، بمن فيهم دولة الرئيس فؤاد السنيورة، ونأمل أن يمر هذا القانون لنستطيع حماية أبنيتنا الاثرية. وكل محاولة أخرى سوف تبوء بالفشل لأنه إذا لم يكن هناك فعليا تعويضات حقيقية لسكان أو أصحاب أو ورثة هذه الابنية لا نستطيع حمايتها.
أضاف: "هذا في شق حماية الابنية الاثرية، ولكي لا نكون متشائمين، هذه الحكومة وضعت أمامها استعادة الثقة ونحن نريد أن نستعيد ثقة الشعب اللبناني بحكومته وبأجهزته وبوزاراته وأيضا خطة النهوض الثقافي التي نضعها اليوم والتي سوف تكون موضع نقاش موسع مع كل المعنيين بها في 4 آذار في الاونسيكو، ومهمتها أن تجد طريقة لاستمرارية العمل في الوزارات وخاصة في وزارة الثقافة ." مشيراً الى ان "هذه الوزارة تتمتع بتعدد المواهب فيها من الموسيقى الى الفن الى الادب الى الاثار، ولكن أيضا ما يرصد لها من موازنة ضئيل جدا لا تستطيع من خلاله تلبية حاجات البلد.
وقال: "سئل تشرشل مرة إذا كان هنا مانع لديه من تخفيض موازنة وزارة الثقافة بسبب المجهود الحربي الذي كانت تقوم به بريطانيا، فأجاب: إذا أردنا تخفيض موازنة وزارة الثقافة فلماذا نحارب؟ لاننا جميعا نحارب دفاعا عن بلدنا وتراثنا وحضارتنا." ".
واليوم نحن نريد أن نحارب من أجل حضارتنا وثقافتنا وبهدف الحفاظ على بلدنا، وسوف نقوم بذلك معكم جميعا".
وختم: "نتوجه بالشكر الى صاحب هذا الكتاب الذي أرخ لحقبة عظيمة من تاريخ لبنان ولهذه القصور والبيوت والأبنية العظيمة والى صاحب هذه الدار وجميع الحضور خصوصا دولة الرئيس فؤاد السنيورة".