الخوري في افتتاح المؤتمر الإقليمي العربي في مركز علوم الانسان : التصدي للتطرف يكون بالتدريب على التفاعل الايجابي

الخَميس, ١٨ مايو ٢٠١٧
إفتتح وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري اليوم  اعمال المؤتمر الاقليمي العربي للعلوم الانسانية الذي ينظمه "المركز الدولي لعلوم الانسان" في مقره في جبيل   تحت عنوان: "اعادة تمركز العلوم الانسانية: نظريات ومقاربات وانتاج معرفة"، بالتعاون مع منظمة الاونيسكو، والمجلس الدولي للفلسفة والعلوم الانسانية، والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية، والمؤتمر العالمي للانسانيات في بلجيكا.

وكانت كلمة للوزير الخوري اكد فيها "ان المؤتمر الدولي للعلوم الإنسان، الذي سيعقد في مدينة لييج في بلجيكا، له أهمية في الزمان والمكان، وعلى جدول أعماله، البحث في إلتزام كل المعنيين بعلوم الإنسان بشقها الواسع: الفلسفي والتاريخي والأدبي والحقوقي والعلوم الاجتماعية، والذي يهدف إلى وضع إطار: عام حول دور العلوم الإنسانية في مجتمعنا المعاصر لجهة

- الإنسان ومحيطه وأدوار التفاعل بينهما.
- الهوية الثقافية والتنوع الثقافي والتبادل والتفاعل بين الثقافات.
- الإرث الثقافي الوطني، إلى آخره من النقاط الجديرة بالبحث.

وقال: "في نطاق التحضير لهذا المؤتمر الدولي تجمعون اليوم ممثلين للاقليم العربي، هذا الإقليم الذي يمر بفترة حرجة سياسية وأمنية، ناهيكم عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة والتي ترخي بظلالها على مجتمعنا ككل".

اضاف: "لا يمكن تجاهل الأوضاع التي نمر بها من تطرف ونزاعات مسلحة وتهجير وتغيرات ديموغرافية. وهي عناوين ستتوقفون عندها بلا شك خلال مؤتمركم. ولا بد أن أوصي بأن التصدي لهذه الآفات، كما غيرها، توجب علينا بناء أهداف واضحة المعالم، على ان تبنى هذه الأهداف من خلال مبادرات عملية، تطال مختلف شرائح مجتمعنا وخصوصا الشباب والشابات منهم. بمعنى آخر، لا يمكن للمؤتمر الدولي أن يتبنى مجموعة من التوصيات، تصدر في بعض المنشورات، وتكون هذه التوصيات تتناول عددا من المهتمين فقط. بل ان ما سيصدر عن هذا المؤتمر الدولي من توصيات، يجب ان يترافق مع منهجية ومقاربات عملية ودليل عمل ونشاط، تتوجه إلى مختلف فئات المجتمع، لتعزيز التلاقي ونبذ العنف والتطرف واستعمال لغة الحوار واللاعنف وسيلة أساسية بين المجموعات، لأنه لا يمكن أن نتصدى لموجة التطرف والمغالاة بالعنف، إلا من خلال تدريب أهلنا على التفاعل الايجابي، وحل النزاعات بالطرق السلمية، واحترام الآخر وقبوله كما هو. وهذا كله يحتاج منا أن نذهب نحن إلى القواعد الشعبية، وخصوصا الشبابية، من خلال برامج تدريب ونشاطات ميدانية".

ورأى "ان التشبيك ما بين الحكومات وبين مراكزكم ضروري، بهدف بناء شراكة فاعلة تؤسس لفعل ديموقراطي وإنساني، تكون نتائجه إيجابية على المجتمع، وبالتالي على الوطن.
أتمنى عليكم صياغة هذه المقترحات وغيرها والمطالبة بها خلال المؤتمر الدولي ."
 
وكانت كلمات لكل  من  مدير المركز الدولي لعلوم الانسان الدكتور ادونيس العكره  ومساعدة المديرة العامة لليونسكو- وحدة العلوم الاجتماعية والانسانية ندى الناشف والمديرة العامة للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية الدكتورة ستناي شامي شارحة اهدافه ومؤكدة "تماهي اعمال هذا المؤتمر مع تطلعات المجلس"، وتمنت "ان يكون خطوة فعالة نحو فهم اعمق وتشخيص ادق لمختلف  الموضوعات المطروحة في المجالات الانسانية . 

ويشارك في هذا المؤتمر 50 مفكرا وباحثا من 14 دولة عربية هي: لبنان، فلسطين، قطر، الاردن، العراق، مصر، تونس، عمان، الجزائر، المغرب، سوريا، الامارات العربية المتحدة، السودان واليمن، ويعملون في مختلف مجالات العلوم الانسانية والتي تهتم وتتعلق بالانسان والمجتمع مثل: الفلسفة، وعلم الاجتماع، والحقوق والعلوم السياسية، والآداب، والتاريخ، وحقوق الانسان، والانتروبولوجيا، والفنون والاعلام. وسترفع التوصيات التي ستصدر في نهاية هذا المؤتمر وتوزع على حكومات العالم العربي لتبنيها والعمل بموجبها التي تواجه المجتمعات." 

ويهدف المؤتمر  الى تجميع آراء المفكرين العرب واقتراحاتهم لاعادة تعزيز العلوم الانسانية وتفعيلها، في مواجهة الهجمة الرقمية والالكترونية، ونقل هذا الموقف العربي الموحد الى المؤتمر الدولي الذي سيعقد في لياج- بلجيكا بين 6 و12 آب المقبل، في حضور 1500 مشارك من مختلف انحاء العالم.













الأخبار