الصمد ممثلا الوزير الخوري في اطلاق كتاب العد العكسي : فوزي عضيمي الطبيب المثقف الواسع الرؤية وصاحب الإنجازات المتميزة
رعى وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري ممثلا بالمدير العام للشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد، حفل إطلاق كتاب "العد العكسي" للدكتور فوزي عضيمي، بدعوة من "مؤسسة فوزي ولوتي عضيمي"، في حرم الجامعة اللبنانية الالمانية LGU - ساحل علما، بحضور وزراء ونواب حاليين وسابقين ومدراء عامين وشخصيات عسكرية ودينية وثقافية واجتماعية وممثلي المؤسسات الألمانية. كما حضر موظفون من مختلف المؤسسات والجمعيات التي أنشأها الراحل، وأبرزها مستشفى سيدة لبنان في جونية، الجمعية اللبنانية الإلمانية لإنماء الثقافة ALAC، المدرسة الألمانية في جونية، المركز الثقافي الألماني، وخاتمة إنجازاته الجامعة اللبنانية الألمانية LGU.
بداية قدمت فرقة Barock Ensemble النشيدين الوطني والألماني وفاصلا موسيقيا، ثم عرض فيلم عن حياة وإنجازات فوزي عضيمي.
مالك عضيمي
ثم تحدث مالك عضيمي باسم العائلة، عارضا أهداف "مؤسسة فوزي ولوتي عضيمي" وتطور أعمالها ونشاطاتها عبر السنين، مشيرا الى ان هذا الكتاب هو "سيرة ذاتية أراد الراحل من خلاله استعراض شريط طويل من الذكريات أحب مشاركتها مع القارىء
كلمات
وكانت كلمات على التوالي لكل من الإعلامي وليد عبود، الدكتور اسكندر نجار، المحامي والكاتب ورئيس مجلس أمناء الجامعة اللبنانية - الألمانية رئيس بلدية جونية رئيس إتحاد بلديات كسروان - الفتوح جوان حبيش، ممثلا بنائب الرئيس روجيه عضيمي، نقيب المستشفيات في لبنان سليمان هارون، وسفير ألمانيا مارتن هوت ممثلا بنائب السفير مايكل روس.
الصمد
وكلمة الرعاية القاها ممثل الوزير، الدكتور الصمد فقال: "إذ شرفني معالي وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري بإلقاء كلمته في هذا الحفل الرائع الذي يقام لأجل واحد من الكبار الكبار، أبلى بلاء حسنا، في ميدان الطب وعالم الإستشفاء، المرحوم الدكتور فوزي عضيمي، فهو يبلغكم تحياته، معتذرا عن عدم مشاركتكم هذه العشية الحميمة والعزيزة على قلبه، ومنوها بالخطوة التي أقدمت عليها "مؤسسة فوزي ولوتي عضيمي"، بإطلاقها كتاب "العد العكسي"، وآملا لهذه المؤسسة الزاهرة مزيدا من النجاح والتألق".
أضاف: "ليس يسيرا على المرء أن يختصر مسيرة إنسان كالدكتور فوزي عضيمي، شغل دنيا الطب وعالم الإستشفاء، كما لم يشغلهما أحد من قبل، إلى ميادين عديدة، عبر لقطات أو محطات معدودات، ولكن لنا وطيد ثقة بأن من أخذوا على عاتقهم الإضاءة بشهادات على مسيرة مكرمنا، لهم من المعرفة واتساع الرؤية، ما يمكنهم من استعادة واحد من كبار الوطن، كرس حياته وجهده وعلمه، وما يمتلك من مؤهلات استثنائية لخدمة وطنه وخدمة مجتمعه وخدمة الإنسان".
وتابع: "دكتور فوزي عضيمي هو من أولئك الرجال الرجال الذين لم يعبروا الحياة عرضا، ولم يعش حياته، كما كثيرين، عد سنين. بل ملأ دنيا الطب وعالم الإستشفاء، كما لم يملأهما إلا نفر من الأطباء قليل. هكذا، فإن كل يوم من أيام حياته المهنية والعامة، شكل خطوة زرعها في درب الخير والعطاء من دون حساب. الدكتور فوزي عضيمي هو الطبيب المثقف، الواسع الرؤية، وصاحب الإنجازات الطبية والخدماتية والعلمية المتميزة، أقبل على الحياة بتفاؤل، فكان أكثر من طبيب. بل إنه يستحق لقب "الحكيم"، بالمفهوم اليوناني الإغريقي، صاحب فلسفة وحكمة، "ومن يؤت الحكمة، فقد أوتي خيرا كثيرا".
وقال: "فوزي عضيمي هو المعلم الذي نتأسى سيرته قدوة في التواضع والصبر والانفتاح على الآخر المختلف ومحبة الوطن. وهو المحدث اللبق، يأسرك بجميل حديثه، بكياسته ودبلوماسيته، فتحسبه واحدا من المرموقين في السلك الدبلوماسي. وإلى كل ذلك فقد طبعته العفوية، في أقواله وأعماله وفي كل حراكه، على شجاعة وجبروت، لا يخشى في الحق لومة لائم. الدكتور فوزي عضيمي، وإن اشتهر كطبيب، مؤسس مع كوكبة من زملاء المهنة نقابة المستشفيات في لبنان، العام 1963، وصاحب ورئيس مستشفى سيدة لبنان، ومؤسس العديد من الأطر الإستشفائية والاجتماعية والعلمية، فإن نشاطه وفعاليته قد تعديا إلى العالم العربي، ليتسنم سدة رئاسة اتحاد المستشفيات العربية".
أضاف: "إن تاريخ هذا الرجل العظيم الذي فقدناه مطلع تشرين الثاني من العام 2016، يبقى علامة فارقة واستثنائية في القطاع الصحي الاستشفائي والنقابي. كيف لا يبقى تلك العلامة المميزة، وهو المسهم، من موقع مؤثر، في جعل لبنان بحق مستشفى الشرق"؟".