المرتضى أمام ضريح المطران كابوتشي: سيدنا، يا أسقف الحق والمقاومة، فليكن ذكرك مؤبدا.
لمناسبة ذكرى رحيل المطران هيلارون كابوتشي ، قام وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بزيارة تفقدية الى مقر دير المخلص في جونية حيث يوجد ضريح المطران الراحل وكان في استقباله قدس الأرشمندريت الياس خضري الجزيل الاحترام -الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الحلبية ،والاب ايليا بطيخة رئيس دير المخلص في صربا .
والقى الوزير المرتضى كلمة للمناسبة جاء فيها :"في هذا الشهر من العام 2017 انتقل إلى رحمته تعالى أسقف المقاومة، مطران القدس السليبة، هيلاريون كابوتشي، مَن نمته سوريا، وشغلته فلسطين، واحتضنه تراب لبنان.
وأضاف :"لم يحب القدس لأنها موطن السيد المسيح فقط، أو لأنها كرسيّ أسقفيته فحسب؛ بل لأنها قضية شعب عانى بجميع شرائحه أبشع أنواع الاحتلال والظلم والاضطهاد والتشريد والسجن والقتل، على أيدي حَفَدَة لصوص الهيكل، الذين طردهم منه يسوع. فأثبت نضالُه للأجيال كلّها أن فلسطين من الماء إلى الماء ستعود لأهلها الحقيقيين، على الرغم من سنوات الجدب التي استشرت فيها الخيبات وانتشرت دعوات التطبيع."
ولفت المرتضى الى شجاعة الراحل :"كان المطران كابوتشي في مواقفه المقاوِمة إسلاميًّا ومسيحيًّا على السواء: فجسّد قول السيّد المسيح "من لم يكن له سيف فليبعْ رداءه ويشتره" إذ كان سيفه موقفًا اشتراه بثمن كبير هو قبوله السجن وثباته فيه على مبادئه الوطنية العروبية، ومن ثم النفي بعيدًا عن شعبه وكنيسته؛ كما استجاب لقول القرآن الكريم:( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار)، فما هادن ولا استكان وأصر على محاولة العودة إلى فلسطين على متن إحدى سفن أسطول الحرية، على الرغم من تقدمه في السن. "
وختم بالقول :" واليوم ما أحوجنا إلى الاستمساك بنهج المطران كابوتشي والاستهداء بسيرته ومسيرته كي لا تمسّنا نار الظلم والتطبيع والخيانة
رحمك الله يا سيدنا أسقف الحق والعدل.. وليكن ذكرك مؤبّدًا.
وكان الأب الرئيس خضري القى كلمة ترحيبية بالوزير شاكرا اياه على " هذه المبادرة الإنسانية الثقافية والتقديرية لأنسان بطل لم يكن مسيحيا او مسلما او يهوديا بل انسانا دافع عن عقيدة وليس عن شخص حتى انه دافع عن اليهود المظلومين وكان مثالا للمقاومة من اجل الجميع ." اضاف :" ونحن نسير على خطاه وهمنا الإنسان كائن من يكون بغض النظر عن دينه او انتمائه السياسي او غيره ." ثم تطرق الى تاريخ الرهبنة الحلبية وانتشار اديرتها في لبنان منذ حوالي 312 عاما وخدمتها الكنيسة والانسان."