داود في حفل تكريم الفنان التشكيلي شربل فارس: رغم التحديات يبقى تعويلنا على تعزيز الثقافة - استثمار أثبت ويثبت جدواه على مدى تاريخنا

السَبْت, ١٢ أكتوبر ٢٠١٩
شدد وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود على انه:" في خضم ما يمر به لبنان من تحديات اقتصادية، ونظراً لانعكاسات الاحداث الإقليمية المتسارعة وتباينات جمة في المقاربات السياسية، يبقى تعويلنا على تعزيز الثقافة. استثمار اثبت ويثبت جدواه على مدى تاريخنا . فلنحافظ على هذا الإرث وزارة وعموما فذلك واجب ومن أجدر المقدسات.

كلام الوزير داود جاء خلال تكريمه الفنان التشكيلي شربل فارس بدعوة من اتحاد بلديات إقليم التفاح، و"المجلس الثقافي للبنان الجنوبي"، ومشروع "تراثيوم مكنز الذاكرة"، و"بيت المصور" في لبنان وجمعية "الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت " في احتفال أقيم في "محترف الفنان شربل فارس" في بلدة صربا في النبطية، تحت عنوان "خمسون عاما من العطاء- اليوبيل الذهبي"،  وبحضور شخصيات وفاعليات ومهتمين. 

وأضاف الوزير داود: "نحن هنا في "واحة الدقاق"، مرتع الفنان التشكيلي شربل فارس وخلوته الفنية - الفكرية، غني، ثري مسار فناننا المكرم، صبي كروم العنب والتين والزيتون، وبيادر البركة وعبق الطيون، المسلوخ من ظلال السنديان إلى ضجيج المدينة، المتمرد، على خطى "خليل الكافر" و"يوحنا المجنون" في كتابات جبران، الحالم بالثورة وتغيير العالم".

ولفت الى اننا : "نكرم اليوم فنانا ملتزما بالجذور والألوان، فنونا تشكيلية، رسما ونحتا، من معرضه الأول في تلك البيروت 1973 إلى الكويت، محطة فنية، إلى تتلمذه على يد الفنان ناظم إيراني، إلى قواقعه اليوم، وقبل الأمس، وتحوله إلى واقعية، أراد عبرها التعبير عن قضايا العصر وهواجسه والهموم".

وتابع: "عرفنا أعمال شربل فارس، نحتا وتلوينا، خلال فترة احتلال العدو الإسرائيلي لجنوبنا، من خلال أعمال أدان فيها وحشية الغاصب، ومجد الروح المقاومة، دفاعا عن الكرامة والأرض ومعاني الشهادة".

وأكمل: "نفتتح اليوم معرضا تشكيليا، خارج مألوف الأمكنة "واحة الدقاق"، نشر فيها الفنان أعماله، في هدأة الطبيعة وسكون الإيحاء، ويسعدني أن أزيح الستار عن منحوتات تمثل وجوه مبدعين من بلادي، السيدة فيروز سفيرتنا إلى المجرات، أحد أجمل رموزنا اللبنانية، بالتكامل والتناغم مع الأخوين رحباني، صاحب كتاب "النبي"، الذي طاف الأرض وترجم إلى لغات العالم، ويطبع منه بالملايين في الولايات المتحدة، إلى شوشو، حسن علاء الدين، ومن ينسى "المسرح الوطني" والثنائي حسن وشريكه المخرج والمؤلف نزار ميقاتي، وآخرين أمثال روجيه عساف وفارس يواكيم ومحمد كريم، وأعمالا كثيرة استلها شوشو من همومنا اليومية، فشاهد جمهور المسرح "آخ يا بلدنا" و"تحت الصفر" و"طربوش بالقاووش"، وحوالي ثلاثين عملا، ضجت بها الصحافة والرأي العام، من العام 1965 حتى 1970."

وفي خضم ما يمر به لبنان من تحديات اقتصادية، ونظراً لانعكاسات الاحداث الإقليمية المتسارعة وتباينات جمة في المقاربات السياسية، يبقى تعويلنا على تعزيز الثقافة، استثمار اثبت ويثبت جدواه على مدى تاريخنا. فلنحافظ على هذا الإرث وزارة وعموما فذلك واجب ومن أجدر المقدسات.
وأردف: "سعيد أنا بهذا المناخ الرائع المشبع بالمخيلة الخلاقة والإبداع الفني، أحيي مبادرة الجمعيات المنظمة لهذا الحدث، أما الفنان شربل فارس، فله منا كل التقدير والثناء، أحد راياتنا التشكيلية الحديثة".

وختم "كل التمنيات بمزيد من العطاءات، كل الافتخار بفنانينا، وهذا اللبنان الرائع، له منا كل الولاء. ".

ثم قدم داود ورئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحادة لفارس وسام التميز والإبداع المذهب باسم اتحاد بلديات إقليم التفاح، كما منحته "جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت" وسامها التقديري الخاص، وميدالية مذهبة باسم الجمعيات والأندية التي كرمته.

بعدها، تمت إزاحة الستار عن ثلاث منحوتات لعمالقة الأدب والفن والمسرح في لبنان: جبران خليل جبران، فيروز وحسن علاء الدين "شوشو"، من أعمال المحتفى به، وجال الحضور في المحترف.
 
تخلل الحفل كلمات لكل من المكرم شربل فارس، كامل جابر باسم الجمعيات، بلال شحادة رئيس بلدية إقليم التفاح، إبراهيم شمس عن المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وشربل روحانا عن جمعية الفنانين اللبنانين للرسم والنحت. 

المكتب الإعلامي – أمل منصور







الأخبار