داود: لبنان كان دائما منطلقا للمبدعين في شتى أشكال العلم وأبوابه الواسعة

الإثْنَين, ١٦ سبتمبر ٢٠١٩

رعى وزير الثقافة محمد داود داود، احتفال افتتاح طابق في مبنى ثانوية ديركيفا الرسمية وتكريم طلابها الناجحين في الشهادة الرسمية، في حضور رئيس بلدية ديركيفا حسن زيتون وضباط من ال "يونيفيل" وفاعليات وحشد من الأهالي.

بعد النشيد الوطني وتقديم من المربي محمد نورالدين ودخول الخريجين، ألقى داود كلمة قال في مستهلها: "حين أكون على منبر الطلاب، أشعر برهبة المكان، وبهيبة العلم، فأنا بين رواد النجاح، من متفوقين، وخلف نجاحهم هذا أساتذة جاهدوا الصعاب، هم أيقونة لبنان، فخره وعزه ومستقبله، المستقبل الذي لا تحجب لألأته غيمة هنا أو أزمة هناك".

أضاف: "اليوم عيد، عيد ذو وجهين واحد للنجاح والتفوق، وآخر للانماء التربوي من خلال افتتاح طابق جديد في الثانوية، أسس بفعل تزايد الطلاب وإقدامهم إلى صفوف الثانوية بمنحة مشكورة من برنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان  UNDP.  إن تدشين مؤسسة تربوية أو إضافة جناح لمؤسسة أو طابق، هو مشهد تعودنا عليه في ربوع الجنوب، بفضل جهود دولة الرئيس نبيه بري ومجلس الجنوب والمؤسسات والجمعيات الداعمة. وتعودنا أيضا على أعراس النجاح والتفوق التي تفرح قلوبنا في المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات، وما اجتماعنا اليوم إلا تأكيد لتمسكنا بأرضنا وخياراتنا واهتمامنا بالعلم، السلاح الوحيد في مواجهة الجهل. نستذكر معا تأسيس هذه الثانوية في ثمانينيات القرن الماضي، هبة مقدمة من الشعب الفنلندي إلى الشعب اللبناني، ونستذكر جندي الأمم المتحدة توم تشلمان الذي سقط على مقربة من هنا، ليروي تراب الجنوب بدمائه".

وتابع: "في حضرة الطلاب، نتطلع بعين الأمل والطمأنينة إلى مستقبل الوطن الحالم، الذي ينتظركم جميعا لتكونوا بناة حضارته ومستقبله وكل أشيائه الجميلة وأنتم اليوم أمام مرحلة الانتقال إلى جامعاتكم، من ثانويتكم التي يسعى القيمون عليها إلى جعلها حضنا علميا وتربويا رائدا، مواكبا للتطور الذي أصاب الحقل التربوي في الآونة الأخيرة، في ظل التطور السريع الذي شهدته الإنسانية. فكونوا على قدر التحديات وإذا ما ناداكم الوطن المتعب لبوا نداءه وكونوا خير سند له، تحت شعار "انطلقوا في فضاء العلم"، تعقد الإدارة الكريمة عزما على النهوض والارتقاء في بناء الشخصية الوطنية الفاعلة، بالجرأة والمثابرة تستطيعون بناء المداميك الرفيعة في المستقبل الزاهر والخلاق."".

وتوجه للأهل: "اهتمامكم بثروة لبنان، ألا وهي الإنسان، إسهام مشهود في تعزيز دور لبنان ورسالته في العالم أجمع. ألسنا مؤمنين بأن لبنان كان دائما منطلقا للمبدعين في شتى أشكال العلم وأبوابه الواسعة؟ المسؤولية كبيرة وعظيمة، في ظل التحديات المطروحة، وأمام ما يشهده العالم من تقدم على الصعيد التكنولوجي، ما ولد مخاطر ومحظورات، ليس أقلها خطر الإدمان على الألعاب الالكترونية وفضاء الانترنت، وانفتاح الاتصال بالعالم الخارجي بسهولة ويسر. هذا التقدم، أطلق ذئابه في حدائق القرى وأزقة المدن وملاعب المدارس، بل أطلقها في أسرة الأطفال، ما أثر على ثقافة الفرد وسلوكه اليومي واليوم، تسعى الحكومة، عبر الوزارات المختصة، إلى تعزيز مناهج التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وبرامجها، لتكون ثقافة وسلوكا. لأن التربية على المواطنة، تنمي الوعي بالحقوق والمسؤوليات الفردية والجماعية، وتدرب على ممارستها، وتستمد وظيفتها المجتمعية من مساهمتها في إعداد المواطن القادر على مقاومة الإغراءات المطروحة، والسير بالمجهود التنموي لبلاده إلى الأمام."

وختم: "أجدد شكري إلى إدارة ثانوية ديركيفا الرسمية، بشخص مديرها الأستاذ قاسم حايك، ويدا بيد من أجل الارتقاء الإنساني، تربية وسلوكا وعلما. الأهل الكرام، أبارك لكم مرتين: مرة لأبنائكم هذا النجاح، ومرة لأطفالكم هذا الصرح التربوي، وإلى لقاء آخر عامر بالحب والنجاح والتفوق."

وكان تخلل الاحتفال كلمة للخريجين ألقتها الطالبة هالة حمودي شكرت فيها "الالتفاتة الطيبة والكريمة للاحتفاء بنجاحهم"، ونوهت بدور المدرسة وجهود الطلاب والأهل.

وهنأ مدير الثانوية قاسم حايك الأهل والطلاب، واعتبر ان نجاحهم هو "وفاء لتضحيات الاهل والمعلمين.

بعد ذلك، عرض فيلم عن إنجازات الثانوية ونجاحاتها، واختتم الاحتفال بتوزيع الدروع على المعلنين والشهادات التقديرية على الطلاب.







الأخبار