عقد وزير الثقافة  الدكتور غطاس الخوري والسفير الياباني في لبنان  ماتاهيرو ياما غوشي، مؤتمرا صحافيا مشتركا اليوم في مقر الوزارة، تخلله توقيع اتقافية ثنائية تتعلق بمنح اليابان هبة عينية هي الاولى من نوعها الى وزارة الثقافة في حضور المدير العام للآثار سركيس خوري، رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة، المديرة العامة للشؤون الثقافية بالإنابة افراز الحاج، مدير مكتب الوزير صالح فروخ ومستشاري الوزير.

وأعرب الخوري عن شكره لدولة اليابان، وقال: "أود أن أغتنم هذه المناسبة في وزارة الثقافة لشكر دولة اليابان الصديقة التي تبرعت لنا بمختبر من أجل مساعدة من يعمل في مجال اكتشاف الآثار وتحديد تاريخها بشكل علمي، على أن يكون المختبر وآلاته تحت إشراف المجلس الوطني للبحوث العلمية".

وأضاف: "إنها فرصة ايضا لكي نشجع الدول التي تمنح وزارة الثقافة الهبات، ومجهودها سوف يكون محط عمل علمي دؤوب من أجل المحافظة على الآثار اللبنانية واكتشافها، ومن أجل ذاكرة العالم"، مشيرا الى أن "لبنان يختزن ذاكرة العالم، وأهمية هذا الموضوع أنه باختزاننا ذاكرة العالم نريد المحافظة عليها وتنمية الروابط الثقافية بيننا وبين اليابان".

وأوضح وزير الثقافة أنه بحث والسفير الياباني في إمكان تنفيذ مشروع تبادل ثقافي مع اليابان من خلال تنظيم فاعليات ثقافية في اليابان قريبا، "بحيث نستطيع أن نعرض ما للبنان من تنوع في الفن والموسيقى والأدب والمسرح والسينما والمطبخ وأمور أخرى، ونأمل دوما تجديد هذه الصلات الثقافية بيننا وبين اليابان، ولا سيما أننا نأتي من شرق عميق ونتشارك الكثير من القيم".

بدوره نوه السفير الياباني بتوقيع الاتفاقية واعتبرها "هدية كنا نأمل تحقيقها لمساعدة تطوير الارث الثقافي في لبنان الذي يتميز في منطقة الشرق الاوسط".

حمزة

ثم شكر حمزة الدولة اليابانية على "هذه الهبة التقنية القيمة التي سوف تمكننا من استعمال التكنولوجيا اليابانية لتطوير قدرات لبنان في التعرف إلى أصالة الآثار اللبنانية واللقى الاثرية وتاريخها، والتعرف أكثر الى تاريخ لبنان في كل مناطقه". وشكر الوزير الخوري وجهاز الوزارة والمدير العام وكل الخبراء على الثقة التي وضعوها بالمجلس الوطني للبحوث العلمية "الذي يستعد لتجهيز مختبر كامل في ما يتعلق بالآثار، لدراستها، وسوف نقدم النتائج للوزارة لإدخالها الى برامجها الثقافية"، معربا عن أمله في تحقيق المزيد من التعاون بين الإدارات اللبنانية على أسس علمية حديثة.